أبرزُ ما جاءَ في البيانِ الختامي لاجتماعِ الهيئةِ العامّةِ للائتلافِ الوطني السوري

أنهت الهيئةُ العامةُ للائتلاف الوطني السوري اجتماعاتِ دورتِها الـ 73 في مدينة تلٍّ أبيضَ في محافظة الرقّة، وذلك بحضور شريحةٍ واسعةٍ من أعيان وفعالياتِ المنطقة، وأصدر الائتلافُ البيان الختامي لاجتماعات الهيئةِ العامة.

واستنكر الائتلافُ بأشدِّ العباراتِ استهدافَ المدنيين الأبرياء والمنشآت الخاصة والعامّة من قِبل قوات الأسد وحلفائِه والميليشيات التابعةِ لهم، ويطالب المجتمعُ الدولي بحماية المدنيين وببذلِ الجهودِ لتفعيل المحاسبةِ على الجرائم عبرَ المحكمة الجنائيّة الدولية والمحاكمِ الوطنية لدى الدول التي تسمح قوانينها بذلك.

كما استنكر بأشدِّ العباراتِ توغّلَ قواتِ الاحتلال الاسرائيلي في الأراضي السورية، وانتهاكَها لخطِّ وقفِ إطلاق النار، وتفريطَ نظام الأسد بسيادة الدولة السورية، والاستنكافَ عن حمايتها والدفاع عن أراضيها، وتعريضَ أمنها واستقرارَها للخطر، وتحويلَ سوريا إلى منطقة حربٍ بالوكالة خدمةً لمصالح النظام الإيراني ولمشاريعه لزعزعة أمنِ واستقرارِ المنطقة ولبسط نفوذِه عليها.

وأكّد الائتلافُ على رفضِه لحالة الاقتتالِ التي تحصل بين فصائل من الجيش الوطني، داعياً إلى حلِّ مشاكلِهم بالحكمة والقانون بقيادة وزارةِ الدفاع للرقي بهيكلية وتنظيمِ الجيش الوطني ورفدِ إمكاناته للدفاع عن الوطن وأمنِه وحماية الشعب.

وأدان السياساتِ التمييزية الجائرة التي تفرضُ بحقوق اللاجئين السوريين في لبنان، ممّا يجعل مغادرةَ شريحةٍ من السوريين إلى سورية إعادةً قسريّةً لا طوعيّةً، مطالباً المفوضية السامية لرعاية اللاجئين بتوفير الحماية الدولية بشكلٍ عاجلٍ للاجئين السوريين المتبقّين في لبنان، والذين فرّوا منه مجبرين بسبب الحربِ إلى مناطق سيطرةِ نظام الأسد وداعميه.

وأشار البيانُ إلى قرار مجلسِ حقوق الإنسان بشأن حالةِ حقوق الإنسان في سوريا، ويؤكّد الائتلافُ أنَّ سوريا ما تزال غيرَ آمنةٍ لعودة اللاجئين، ويشدّد على ضرورة ألا تتجاهلَ الدولُ ذلك وتلتفتَ إلى معلومات مضلّلةٍ يبثُها نظامُ الأسد ويدّعي من خلالها أنَّ مناطقه آمنةٌ.

وأكّد الائتلاف على استمرارَه بالعمل ضمن هيئةِ التفاوض من أجل الحشدِ الدولي لتفعيل العمليةِ السياسية التي ترعاها الأممُ المتحدة في جنيف، ويؤكّد على ضرورة التعاملِ الدولي مع الأزمة الإنسانية في سوريا في إطار حلِّ الأزماتِ لا إدارتِها، وذلك عبر إنفاذِ الحلِّ السياسي وتطبيقِ قرارات مجلس الأمن بما يحقّق للشعب السوري العدالةَ والحرية والديمقراطية وسيادةَ القانون.

وحذّر من كارثة إنسانيةٍ وشيكة في ظلّ استمرار تناقصِ الدعمِ الإنساني والإغاثي، وانخفاضِ نسبة وفاءِ الدول لتعهّداتِها، وازديادِ عدد اللاجئين الفارّين من أهوال الحرب في لبنان إلى شمال غربِ سوريا، والنازحين من مناطق النظام إلى المناطق المحرّرةِ، ولا سيما مع قربِ فصلِ الشتاء، ويدعو المجتمعَ الدولي إلى ضرورة سرعةِ وفاءِ الدول بتعهّداتها وإلى تقديم المزيدِ من الدعم في ظل بلوغِ نسبِ حدِّ الفقر والجوع مستوياتٍ قياسيّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى