أبرزُ ما نُوقِشَ خلالَ لقاءِ الائتلافِ الوطني مع وفدٍ من النشطاءِ والمثقفين الكُردِ من أبناءِ منطقةِ “عفرين”
التقى الائتلافُ الوطني لقوى الثورةِ والمعارضةِ السورية يوم أمسِ السبت بعددٍ من النشطاءِ والمحامين والمثقفين من أبناء منطقةِ “عفرين” بريف حلب الشمالي والمقيمين على الأراضي التركية، وبحثَ معهم آخرَ التطورات الميدانية والسياسية، إضافةً إلى واقعِ منطقة “عفرين” وإمكانيةِ تطويرِ العمل الإداري والتنظيمي فيها.
وحضر الاجتماعَ الذي نظّمه “المجلسُ الوطني الكردي”، وهو أحدُ مكوِناتِ الائتلاف الوطني، كلٌّ من نائب الرئيس “عبد الحكيم بشار”، والأمين العام للائتلاف الوطني “عبد الباسط عبد اللطيف”، وأعضاءِ الهيئة السياسية “نذير الحكيم” و”عبد الله كدو”.
وبلّغ الأمينُ العام للائتلاف الوطني “عبد الباسط عبد اللطيف” الحضورَ تحياتِ رئيس الائتلاف الوطني “أنس العبدة” مرحّباً بكافةِ المقترحات المقدّمة من أهالي المنطقة بكل ودٍ، مشدّداً على ضرورة تفعيل هكذا اجتماعات واستمرارها، مؤكّداً على أنّ مبدأ التشاركية والتواصل والتعاون كفيل بتذليل العقبات.
وبدوره قال “عبد الحكيم بشار” نائبُ رئيس الائتلاف، إنّ على الكرد السوريين الحذرَ من ألاعيب ميليشيات “ب ي د”، وألا تسمحَ لها باستغلال التجاوزات الميدانية في المنطقة لصالحها، مضيفاً أنّ علينا أيضاً إدراكَ حقيقة مفادُها أنّه ليس بمقدورنا تغيير الجغرافيا، وأنّ على الكرد أن يسعوا لبناءٍ أفضلَ العلاقات مع دول الجوار وبالأخصِ مع تركيا، إضافةً إلى كلّ مكوّنات المجتمع السوري.
وأضاف “عبد الحكيم بشار” أنّ ميليشيات “ب ي د” عملت جاهدةً منذ بدايةِ انطلاق الثورة السورية على إبعادِ الكرد عن الثورة، وحثِّهم على عدمِ المشاركة بها، إضافةً إلى مساعي تلك الميليشيات الحثيثة لإحداث شروخ كبيرة بين العرب والكرد وباقي مكوّنات المجتمع السوري، وصرفِ أنظار الكرد عن إسقاط النظام نحو أماكنَ أخرى، وذلك من خلال خلق العداء الذي اعتبر أنّه لا مصلحةَ لنا به سواءً مع السوريين أو مع دول الجوار.
وأشار أيضاً إلى ضرورةِ الوقوفِ على حقيقة ما يجري في منطقة “عفرين”، والتعاونِ مع المؤسسات التابعة للائتلاف الوطني بأفضلِ السبلِ وعدمِ السماح لأيِّ طرف سياسي بالعمل لصالح أجنداتٍ وأهدافٍ خارجية، كما دعا أهالي المنطقة إلى رفدِ الائتلاف الوطني بمقترحاتٍ مكتوبةٍ للنظر بها والسعي لمعالجتها.
ومن ناحيتهم طالبَ وفدُ منطقة “عفرين” بضرورة العمل جديّاً على محاربة الفساد في المنطقة، معتبرين أنّ الصورة السلبية لعددٍ من العناصر في المنطقة، أضرّت بالصورة الناصعة لثورة الكرامة.
وأشاروا أيضاً إلى أنّ ذلك أثّر أيضاً على المؤسسة السياسية التي تمثل الثورة السورية والمتمثلةِ بالائتلاف الوطني، مؤكّدين على أن الائتلافَ لو استطاع محاسبةَ الفاسدين وتنقيةَ المؤسسات منهم فسينعكس ذلك إيجاباً عليه كمؤسسة سياسية وبالتالي سيرفع من رصيده المعنوي لدى الأهالي في عموم المنطقة.
وناقش الائتلافُ مع الأهالي الموضوع الأمني وكيفية ضبطِ السلاح من خلال الجهات الرسمية في وزارة الدفاع في التشكيلة الجديدة من الحكومة السورية المؤقّتة، وتفعيلِ النقابات في “عفرين” وخاصةً نقابةَ المحامين ونقابة المهندسين، إضافةً إلى تفعيل كلِّ مؤسسات الحكومة السورية المؤقّتة في مركز ونواحي المنطقة.