أزمةُ محروقاتٍ خانقةٌ في مناطقِ سيطرةِ ميليشيا “قسدٍ”.. ما السرُّ وراءَها؟
شهدت مناطق دير الزور الواقعة تحت سيطرة ميليشيا “قسد” ارتفاعاً كبيراً في أسعار المحروقات بشكلٍ مفاجئ، وذلك بالتزامن مع قدومِ فصل الشتاء وحاجةِ الأهالي الماسة لمادةِ وقود التدفئة.
حيث أفادت شبكةُ “نداء الفرات” المحلية بأنَّ أسعار المحروقات قفزتْ بشكل كبيرٍ في منطقة دير الزور الواقعة تحت سيطرة ميليشيا “قسد”، حيث أصبح لترُ المازوت 375 ليرة سورية بعدما كان بـ 160 ليرة، كذلك وصل سعرُ البنزين إلى 500 للتر الواحد من النخب الأول، بعد أنْ كان بـ 300 ليرة سورية.
وبحسب الشبكة فإنّ الارتفاع الكبير في أسعار المواد النفطية في السوق السوداء، بالإضافة إلى نقص مشتقات النفط المدعومة من قِبل ميليشيا “قسد”، والذي شكَّل أزمة حادَّةً على محطات الوقود في عموم ريف دير الزور.
ويُرجع أهالي ديرِ الزور هذا الارتفاع والأزمةَ الكبيرة إلى الفساد في إدارة ميليشيا “قسد”، حيث تمَّ بيعُ الحصصِ المُقدّمة للأهالي لأجل التدفئة بالسعر المدعوم في السوق السوداء، وكذلك عدم زيادة كمية المحروقات المخصّصة لمناطق دير الزور بعد زيادة الطلب عليها مع قدوم فصل الشتاء.
بينما تعاني مناطقُ دير الزور الواقعة تحت سيطرة ميليشيا “قسدٍ” من نقصِ المحروقات وغلائها، تستمرُّ ميليشيا “قسد” بإمداد نظام الأسد المجرم بالنفط عبْرَ وكيله “القاطرجي”، حيث تدخل مئاتُ الصهاريج التابعة له يومياً عبْرَ معبرِ “الهورة” غربي الرقة.
ودعا ناشطون أهالي ريف دير الزور إلى مظاهراتٍ واحتجاجات مندّدين بارتفاع الأسعار وعدمِ زيادة الحصص لتغطية حاجة المنطقة، إضافة إلى محاسبة الفاسدين في إدارة ميليشيا “قسد” وتعيينِ أهل الكفاءة والأمانة في خدمةِ أهالي المنطقة.