أكثرُ من 59 مدنياً ضحايا التصعيدِ العسكري على أريافِ حلبَ في كانونِ الثاني
استُشهد أكثرُ من 59 مدنيًا بينهم 28 طفلًا، وأصيب 158 آخرون، 63 منهم من النساء والأطفال في أرياف حلب، بسبب التصعيد العسكري المستمر منذ بداية العام الحالي.
ووفْق ما نشره الدفاع المدني في حلب أمس السبت 8 من شباط، فإنّ الطيران الحربي التابع لقوات الأسد وطيران الاحتلال الروسي، استهدفا الأرياف الشمالية والجنوبية والشرقية من حلب، بأكثرَ من ألفي غارة جويّة خلال الشهر الأول من العام الحالي.
وشهد ريف حلب مجزرتين خلال الشهر الماضي، الأولى في قرية كفر تعال غربي حلب، استُشهد فيها تسعة مدنيين بينهم خمسة أطفال، والثانية في كفرنوران جنوب غربي حلب سقط على إثرِها عشرة شهداء وعشرة جرحى.
كما استُشهد تسعة أفراد من عائلة واحدة بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء، جرّاء غارةٍ لطيران الاحتلال الروسي استهدفتهم، بجمعية الرحال في ريف حلب الغربي، كان أفرادها يستعدون للنزوح بسيارتهم الخاصة إلى المناطق الحدودية مع تركيا شمالي سوريا.
واستمر التصعيد العسكري في ريف حلب الغربي، في ظلّ معركة عسكرية، تسعى قوات الأسد وميليشيات الاحتلالين الروسي والإيراني من خلالها إلى التقدّم في المنطقة، بالتزامن مع عملية أخرى في ريف إدلب، منذ منتصف الشهر الماضي، رغم اتفاق التهدئة الروسي- التركي في منطقة خفض التصعيد، الذي نصّ على وقفِ إطلاق النار منذ 12 من كانون الثاني الماضي.
وقالت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، “مارتا هورتادو”، في 7 من الشهر الحالي، “إنّنا نشعر بقلقٍ عميق إزاءَ الزيادة الحادة في الأعمال العدائية جنوبي وشرقي إدلب، وفي غربي وجنوبي حلب، وندينُ التجاهلَ الصارخ لحماية المدنيين، ما أسفر عن مقتلِ وجرحِ عشرات المدنيين وتشريد مئاتِ الآلاف”.