ألمانيا تعارضُ أيَّ إجراءٍ يؤدّي للانقسامِ في سورية

أعربت ألمانيا عن معارضتِها لإجراءِ أيِّ انتخابات في سوريا في الوقت الراهن، سواءٌ من قبل “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، أو انتخاباتِ “مجلس الشعب” المُقرّرِ أنْ يجريَها النظامُ بعد أيام.

وقال المبعوث الألماني إلى سوريا، ستيفان شنيك، اليوم الأربعاء 10 من تموز، إنَّ ألمانيا لا تؤيّد إجراءَ الانتخابات في سوريا بالوقت الحالي، موضحًا أنَّ الانتخاباتِ الحرّةَ النزيهةَ تشكّل جزءًا لا يتجزّأ من حلِّ النزاعِ وإحلالِ السلام في سوريا، لكنَّ الظروفَ غيرُ مهيّأة بعد.

وبحسب ما ذكره شنيك، عبر “إكس“، فإنَّ ألمانيا تدعم التنفيذَ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم “2254” الذي يدعو لإجراء انتخاباتٍ بعد اعتمادِ دستورٍ جديدٍ، لكنَّها تدعو جميعَ الأطراف إلى تسهيل عمليّةٍ سياسيّةٍ يقودها ويملكها السوريون، بهدف الموافقة على دستورٍ جديدٍ وتنفيذ القرار “2254”.

ولن يؤدّيَ إجراءُ الانتخابات في الأراضي السورية في هذا الوقت إلى دفعِ العملية السياسية إلى الأمام، بل إلى ترسيخ الوضعِ الراهن المتمثّلِ في الصراع والانقسام الذي طال أمدُه، وِفق المبعوث الألماني.

كما دعا جميعَ الأطراف إلى الامتناع عن اتّخاذ أيِّ خطواتٍ من شأنها أنْ تهدّد احتمالاتِ التوصّلِ إلى حلٍّ سلمي للصراع في سوريا، والانتقالِ إلى السلطة على النحو الذي يدعو إليه القرارُ “2254”.

وسبق أنْ أعلنت “الإدارةُ الذاتية”، في حزيران الماضي، تأجيلَها انتخاباتِ البلديات التي تنوي إجراءَها في مناطق سيطرتها حتى آب المقبل، ومن المقرّرِ أنْ يجريَ النظامُ السوري انتخاباتِ “مجلس الشعب” في 15 من تموز الحالي.

وتعارض تركيا بشدّةٍ إجراءَ انتخابات في شمال شرقي سوريا، رفضًا لـ”فرضِ الأمر الواقع”، وِفق تصريحاتٍ سابقة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بينما ترى الولاياتُ المتحدة أنَّ الوقتَ غيرُ مناسب لإجراء انتخاباتٍ حرّةٍ ونزيهةٍ وشفّافةٍ وشاملةٍ، في شمال شرقي سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى