أنطونيو غوتيريش يدعو للتحرّكِ من أجلِ السلامِ في سوريا
دعا الأمينُ العامٌ للأمم المتحدةِ “أنطونيو غوتيريش” إلى الاستفادةِ من الزخم الحاصلِ في ملفِّ المساعدات الإنسانية إلى سوريا بعد الزلزالِ للتحرّكِ من أجل السلام.
جاء ذلك في بيانٍ للأمين العام أمسِ الجمعة، بالتزامن مع اقترابِ الذكرى السنوية الـ12 للثورة السورية.
ولفت غوتيريش إلى أنَّ الشعب السوري واجه مأساةً جديدةً بسبب كارثةِ الزلزال في 6 شباط الماضي، وأنَّ الحاجةَ للمساعدات الإنسانية وصلت إلى أعلى مستوياتِها منذ بدايةٍ الصراع.
وأكّد على أنَّ استمرارَ المساعدات الإنسانية دون معوقاتِ أمرٌ ملّحٌ وذو أهمية كبيرة.
وشدّد غوتيريش على ضرورة نقلِ الزخم الحاصل مع المساعدات الإنسانية المُقدّمةِ إثرَ الزلازل، إلى الساحة السياسية، مُعرِباً عن اعتقادِه بأنَّ الخطواتِ الملموسةَ التي يتعيّنُ اتخاذُها مع الأطراف السورية والشركاء الدوليين وفقًا لقرارِ مجلس الأمن الدولي رقم 2254 يمكن أنْ تمهّدَ الطريق للسلام المستدام.
وأكّدَ على أنَّ “الوقتَ قد حان للتحرّكِ معاً” لضمان وقفِ إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وتلبيةِ المطالب المشروعة للشعب السوري وضمانِ العودة الطوعية والآمنةِ والكريمة للاجئين، مشدّداً على التزام الأممِ المتحدة القوي بسيادة سوريا واستقلالِها ووحدتها وسلامتِها الإقليمية.
كما أشار المسؤولُ الأمميُّ إلى أنَّ قضيةَ الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري لعشرات آلاف السوريين، ستظلُّ عقبةً أمام السلام طالما لم يتمَّ حلُّها”، وشدّدَ على أنَّه “لا يمكن أنْ يكونَ هناك إفلاتٌ من العقاب إذا أردنا تأمينَ مسار سلام مستدام”، مكرّراً دعوتَه إلى إنشاء هيئة دولية جديدة معنيّةٍ بتوضيح مصيرِ وأماكن المفقودين في سوريا.