أوّلُ موقفٍ تركيٍّ من الاشتباكاتِ بينَ العشائرِ العربيةِ وميليشيا “قسدٍ” بديرِ الزورِ
أعلنت وزارةُ الخارجية التركية أنَّها تراقبُ “عن كثبٍ وبقلق” الاشتباكاتِ بين عشائرَ عربية وميليشيا “قسد” في الجزء الخاضع لسيطرة الأخير بريف محافظةِ دير الزور شرقي سوريا.
وقالت الوزارةُ في بيانٍ أمس الجمعة، “نتابع عن كثبٍ وبقلق الاشتباكاتِ التي تدور منذ فترةٍ بريف دير الزور، بين أذرعِ التنظيم الإرهابي الانفصالي (حزبِ العمال الكردستاني PKK) وبعض العشائر العربية في سوريا”.
ولفتت إلى أنَّ هذا التطوّرَ يُعدُّ مظهراً جديداً لمحاولات تنظيم (PKK) الهيمنةَ على السكان في سوريا من خلال ممارسة العنفِ والضغطِ عليهم، وانتهاكِ حقوقهم الإنسانية الأساسية، وِفقَ وكالة الأناضول.
وأعربت الخارجيةُ التركية عن أملها أنْ يرى داعمو “قسد” الوجهَ الحقيقي للتنظيم الذي يسعى للتستّر على مآربه متخفّياً وراءَ أكذوبة أنَّه فاعل في الحرب ضدَّ “داعش”، دونَ إضاعةِ الوقت، أو التسبّب بمزيدٍ من المعاناة للسكان بمن فيهم أكراد سوريا.
واندلعت الاشتباكاتُ المسلّحةُ في دير الزور يوم 27 آب الماضي، إثر قيامِ “قسدٍ” باعتقال أحمد الخبيل الملقّب بـ”أبي خولة” قائد ما يسمى “المجلس العسكري لدير الزور”، التابع للميليشيا، وزادت حدًّتها مع انضمام عشائر عربية جديدة للصراع.
ومنذ ذلك الوقت، تتواصل الاشتباكاتُ بين العشائرِ و “قسدٍ” في المناطق المحاذية لنهر الفرات شرق وجنوب شرقي دير الزور، حيث تمكّن مسلحو عشائر عربية من تحرير أكثرَ من 20 قريةً وبلدةً في دير الزور من سيطرة الميليشيا.