إسرائيلُ وروسيا تطلبانِ مزيداً من المعلوماتِ بخصوصِ الاتفاقِ الأمريكي-التركي في شمالِ سوريا، وفرنسا تنتقدُه وبشدّةٍ
عقد وزير الخارجية الأمريكية “مايك بومبيو” اجتماعاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” في القدس، وذلك عقب قدومه من العاصمة التركية أنقرة حيث كان برفقة نائب الرئيس الأمريكي “مايك بنس” خلال الاجتماعات التي عقدت مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”.
حيث يراقب الإسرائيليون عن كثب قرارات الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” المتعلّقة بسوريا عن كثب، وهم قلقون من أنْ يتخلى عنهم أيضاً أبرز حليف لهم، ويطلبون توضيحاً حول الانسحاب الأمريكي من سوريا، وما أحدثه من ردود فعل دولية وإقليمية.
وكان نتنياهو قد أدان بشدّة في بيانٍ له الأسبوع الماضي “العملية التركية ضد المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا”، واصفة إياها بـ “الاجتياح”، ومحذّراً من “تطهير عرقي للأكراد في تلك المنطقة”.
وفي ذات السياق، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية “ديمتري بيسكوف”: إنّ “موسكو تنتظر من أنقرة تقديم معلومات حول اتفاقها مع الولايات المتحدة بشأن تعليق عملية نبع السلام لمدة 120 ساعة”.
وأضاف “بيسكوف” وبحسب ما نقلت عنه قناة “روسيا اليوم” يوم أمس الجمعة قائلاً: إنّ “روسيا تعوّل الحصول على المعلومات بهذا الصدد”.
وفي سياق منفصل، اعتبر الرئيس الفرنسي خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل يوم أمس الجمعة “التدخّل التركي في سوريا حماقة”، كما انتقد ردّ فعل حلف شمال الأطلسي على العملية التركية واصفاً إياه بـ “الخطأ الكبير”.
مضيفاً بأنّ “تركيا ستكون المسؤولة في حال نهوض تنظيم داعش من جديد”، ومؤكّداً على أنّه “سيستغل قمة لحلف شمال الأطلسي في لندن في كانون الأول القادم لمواجهة الرئيس التركي بخصوص العملية”.
يشار إلى أنّ التصريحات الأخيرة للروس والقلق الإسرائيلي والفرنسي من الوضع في شمال شرق سوريا جاء بعد أنّ أجرى نائب الرئيس الأمريكي “مايك بنس” محادثات مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، واتفقا خلالها على تعليق عملية “نبع السلام” لمدّة 120 ساعة، ليتمّ خلالها خروج التنظيمات الإرهابية من منطقة الحدود السورية التركية.