إصابةُ امرأةٍ وطفلٍ برصاصِ حواجزِ هيئةِ تحريرِ الشامِ شمالي إدلبَ
أطلقت عناصرُ تابعةٌ لهيئة تحرير الشام، الرصاصَ بشكل مباشر على عددٍ من النساء والأطفال على الحدود الإدارية بين مناطق سيطرتها في أطمة ومناطقِ الجيش الوطني السوري في دير بلوط، ما أدّى لإصابة امرأةٍ بجروح خطيرة.
وأفاد مراسلُ شبكة المحرَّرِ الإعلامية بأنَّ حاجزاً يتبع لتحرير الشام أطلق النار بشكلٍ مباشرٍ على أطفال ونساء يعملون بنقل بضع ليتراتٍ من المازوت من دير بلوط في مناطق الجيش الوطني إلى منطقة أطمة في مناطق الهيئة لكسبِ القليل من المال تساعدُهم على تأمين مستلزماتهم، في ظلِّ ما تعانيه المنطقة من أوضاع معيشيّة صعبةٍ، خاصةً القاطنين في المخيمات.
وأشار المراسل إلى أنَّ إطلاقَ النار من قِبل حاجز تحرير الشام أدّى لإصابة امرأة في عقدها الثالث ترعى أربعةَ أطفالٍ أيتاماً، مشيراً إلى أنَّ إصابتها خطيرة في عينها، تمَّ نقلُها إلى مشفى باب الهوى لتلقّى العلاج، وهي في وضع حرجٍ.
وأوضح مراسلُ الشبكة أنَّ المرأة تدعى “فاطمة عبد الرحمن الحميد”، وتبلغ من العمر 28 عاماً، من مهجّري قرية سفوهن بريف إدلب، وتقطن مع عائلتها في مخيمِ سفوهن ضمن مخيّمات أطمة بريف إدلب الشمالي.
وأثارت الحادثةُ غضبً العشرات من المدنيين القاطنين في مخيمات أطمة، ما دفعهم لمهاجمةِ عدّةِ حواجز لتحرير الشام، وحرقوا عدداً من الكرافانات والدرّاجات النارية التابعة للحواجز، قابلَهم عناصرُ الهيئة بالرصاص الحي من أجل تفريقهم، ما أدّى لإصابة طفلٍ (15 عاماً) في رجله.
ويتّخذ بعضُ النساء والأطفال، من نقلِ مادة المازوت عبرَ أوعية بلاستيكية صغيرة قد تتّسعُ في أفضل الأحوال إلى 10 ليتر فقط، كمصدر للرزق، حيث يوجد فرقُ سعرٍ ملحوظٍ بين أسعار المحروقات في مناطقِ عفرين شمالي حلب، ومناطق ريف إدلب.