إضرابٌ في مدينةِ البابِ شرقي حلبَ ودعواتٌ لعصيانٍ مدنيٍّ عقبَ اغتيالِ الناشطِ “أبو غنوم” وزوجتِه
شهدت مدينةُ الباب شرقي حلب اليوم السبت 8 تشرين الأول، حالةً من الإضراب العام في أسواق المدينةِ حداداً على الناشط الإعلامي “محمد عبداللطيف “أبوغنوم” وزوجته، الذي اغتاله مجهولون وسطَ المدينة أمس الجمعة.
واغتال مجهولون، أمس الجمعة، “أبو غنوم” وزوجتَه في مدينة الباب شرقي حلب، حيث أطلِق عليهما النارُ قربَ الفرن الآلي من مسدسات مزوّدة بكواتمِ صوتٍ من سيارة مجهولة، ولاذتْ السيارةُ بالفرار إلى بلدة بزاعة المجاورة.
ولاقت عمليةُ الاغتيال إدانةً واسعة وغضباً واستياءً شعبياً من تكرار هذه الحوادث في ظلِّ الفلتان الأمني، ودعا ناشطون إلى إضرابٍ وعصيانٍ مدني في مدينة الباب شرقي حلب حِداداً على روح الناشط محمد (أبو غنوم) وزوجتِه ورفضاً لجميع السياسات المتّبعة من قِبل المؤسسات والفصائل والمؤثّرين الخارجيين.
واعتبر بيانٌ صادرٌ عن “الشارع الثوري في مدينة الباب” أنَّ عمليةَ الاغتيال ما هي إلا “وصمةُ عارٍ وخزيٍ لجميع القائمين واللا مسؤولين عن هذا البلد وأمن هذه المدينة”.
وأضاف البيان، “لقد أصبحت مدينةُ الباب مرتعاً تسرح فيه عصاباتُ المخدّرات والاغتيالات والمهرّبين والعملاء”، مؤكّداً أنَّه إذا “كان مصيرُ من يصدح بكلمة الحقّ، ويقف في وجه كلِّ طاغٍ هو الموت.. فما من الموت بدٌّ”.
ودعا البيان “الثوارَ والأحرارَ في مدينة الباب” إلى عصيانٍ مدني وإغلاقٍ عام بدءاً من صباحِ اليوم السبت، وذلك حِداداً على الضحايا “ورفضاً لجميع السياساتِ المتّبعة من قِبل المؤسسات والفصائل والمؤثّرين الخارجيين”، بحسب وصفه.
وأصدرت فعالياتٌ مدنيّةٌ وشعبية ونشطاءُ إعلاميين عدّة بياناتِ تعزيةٍ، كما أصدرت الحكومة السورية المؤقّتة بياناً أكّدت فيها متابعتها للقضية.
و”أبو غنوم” من نشطاء مدينة الباب المعروفين في المنطقة، ولايكاد تخلو فعاليةٌ ثورية في المدينة إلا ويكون أولَ المشاركين، وسبقَ أنْ تعرّض يوم الثلاثاء 13 أيلول 2022 لاعتداءٍ من قِبل عنصرٍ تابعٍ لفرقة الحمزة، خلال وجوده ضمن مركز الشرطة العسكرية، وذلك على خلفية حادثةِ مداهمةِ منزل مساعد في شعبة مكافحة المخدّراتِ في المدينة وماتلاها من احتجاجات شعبية أمام مقرّ الشرطة العسكرية لمحاسبة المتورّطين بالقضية.