
ابنةُ الطبيبِ مجد كم ألماز تطالبُ بمحاسبة نظامِ الأسدِ
دعت مريم كم ألماز، ابنةَ المواطن الأميركي والناشطِ الإنساني، مجد كم ألماز، إلى محاسبة نظام الأسد بعد أنْ قتلَ والدها تحت التعذيب في سجون النظام.
وقالت مريم في كلمة لها، “لقد حان دورُنا لمحاسبة نظام الأسد على جميع الانتهاكاتِ التي ارتكبها بحقِّ أحبائنا وبحقِّ الناس الأبرياء”.
وأوضحت أنَّه لم يكن أيُّ قضية ضدَّ والدها ولم يرتكب أيُّ جريمة، ولم تكن هناك أيُّ محاكمةٍ، مبيّنةً أنَّه قتل على أيدي نظام الأسد وهناك مئاتُ الآلاف مثله.
وأضافت، “لقد حان الوقتُ لنشر الوعي، أعلم أنَّه تمَّ نشرُ الكثير من الوعي بهذا الخصوص، لكن علينا أيضاً أنْ نحاسبَ، وهذا يقودنا إلى قانون مناهضةِ التطبيع مع نظام الأسد”.
وتابعت، “لا أستطيع تصديقَ حقيقة أنَّنا موافقون على تطبيع علاقتنا مع نظام فاسدٍ كهذا وسيّئ الصيت، نظامٌ قتلَ مئاتِ الآلاف، لا يمكننا السماحُ لهذا بأنْ يحدث”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد كشفت في 18 أيار الماضي، عن مقتلِ المواطن الأميركي والناشط الإنساني “مجد كم ألماز” داخل سجونِ نظام الأسد.
وقالت الصحيفة، إنَّ مسؤولو الأمن القومي أخبروا أسرةَ “مجد”، أنَّ معلوماتٍ سريّة ذات مصداقية عالية تشير إلى أنَّه تُوفّي في المعتقل “محتجزاً في أحد أسوأ أنظمة السجون في العالم”.
ولفتت الصحيفة إلى أنَّ تأكيدَ وفاة كم ألماز، يسلّط الضوءَ على الاعتقال الوحشي والتعذيب في السجون السريّة بسوريا، والتي ازدهرتْ في عهد بشار الأسد.
ومجد كم ألماز هو طبيبٌ نفسي ولد في سوريا ثم هاجر إلى الولايات المتحدة طفلاً، ويبلغ من العمر 59 عاماً عندما اختفى في سوريا في منتصف شهر شباط 2017، حيث ذهب لزيارة أحدِ أقاربه المصابين بالسرطان، واختفى بعد أنْ اتّصل بزوجته ليخبرَها بوصوله