اتفاقٌ بينَ وجهاءِ مدينةِ بنّش وتحريرِ الشامِ بشأنِ التوتّر الأمني والاحتجاجاتِ.

أعلن كلٌّ من وجهاءِ مدينة بنّش، ومسؤولين في إدارة المنطقة الوسطى التابعةِ لـ “هيئة تحرير الشام”، التوصّلَ لاتفاق حولَ الأحداث الأخيرة في مدينة بنّش، على خلفية قيامِ الهيئة بحملات اعتقالٍ على مدار عشرةِ أيامٍ، قوبلت بتصاعد الغضبِ الشعبي بعد حادثة دهسِ فتاةٍ من قِبل شاب وكانت الفتاةُ تطالب بوالدها المعتقلِ في سجون الهيئةِ، وتحدّثت بعضُ المصادر أنَّه يعمل لصالح الهيئة.

الاتفاق ينصُّ على الإفراج عن موقوفي مدينة بنّش على خلفية الأحداثِ الأخيرة وخصوصاً منذ تاريخِ الخامس من شهر تموز الجاري، أي من يومِ الجمعة الذي اقتحمت فيه أرتالُ الهيئة مدينةَ بنّش وقامت بتقطيع أوصالها وشنِّ حملاتِ الاعتقال فيها.

ويتمُّ سحبُ الحواجزِ والقوى الأمنيّة من مدينة بنّش، بالمقابل تعليق كافّة أشكالِ الحِراك والتظاهر في المدينة لمدّة 3 أشهرٍ وعودةُ الحياة المدنيّة إلى طبيعتها، على أنْ تتمَّ متابعةُ تنفيذِ المطالب عبرَ الوجهاء بين ممثّلي الحِراك وإدارة المنطقة، بالتوازي مع وقفِ كلِّ أشكالِ التحريض الإعلامي من قِبل الجميعِ.

وتحدّث الاتفاقُ عن الموقوفين من خارج مدينة بنّش، في إشارة إلى شرارة المواجهة وهو اعتقالُ المنشد والناشط “أبو رعد الحمصي”، حيث يتمُّ متابعةِ موضوعهم عبرَ وجهاء مناطقهم، وبالتنسيق مع بعض وجهاء مدينة بنّش، وذلك لحين الإفراج عنهم.

وتضمَّن الاتفاقُ، أنْ تتم محاكمة الضالعين بالهجوم على مسؤول كتلة بنّش “أبو فاضل” الدورية الأمنيّة مخفر بنّش وتضمنُ الجهاتُ المختصّةُ محاكمةً سريعة وعادلة ومعاملة حسنة، ويسمح لأحدِ وجهاء مدينة بنّش بالاطلاع على سير القضية.

وخرج آلافُ المحتجّين قد خرجوا في شوارع مدينة بنّش ليل الثلاثاء 16 تموز، بمظاهرة هي الكبرى ، بعد حادثة قيامِ شابٍ بدهس فتاةٍ كانت تقف مع نساء يطالبن بالمعتقلين من ذويهم أمام إدارة المنطقةِ التابعة لهيئة تحرير الشام وقد أثارت هذه الحادثةُ موجةَ غضبٍ واسعة وكانت شرارةُ كبيرة أدّت لـ خروج جميع أبناء المدينة.

وشهدت مدينة بنّش منذ يوم الجمعة 5 تموز 2024، وحتى اليوم، حملاتِ دهمٍ واعتقالٍ مستمرّةٍ، طالت العديدَ من الشخصيات الثورية المعروفةِ بمناهضتها للهيئة، ومشاركتِها بشكل فاعلٍ في الاحتجاجات الشعبية المناهضة ضدَّها، في وقت باتت القوى الأمنيّة تُقطّع أوصالَ المدينة وتخنقها بالحواجز والدوريات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى