احتجاجاتٌ في إعزازَ على رفعِ أسعارِ المحروقاتِ
شهدت مدينةُ إعزاز شمالي حلبَ مظاهرةً شعبية أمس الأحد احتجاجاً على رفعِ أسعار المازوت بنسبة كبيرة، بالتزامن مع زيادة الطلبِ على المازوت مع بدء فصلِ الشتاء ووسط اتهامات لاحتكار المادةِ من قبل شركات وشخصيات محدّدة تعمل لصالحها الشخصي
وقال أصحابُ محطّات وقود إنَّه بعد وعود بتخفيض أسعار المازوت إلى 80 دولاراً أمريكي، رفعت شركة الجوهرة سعر برميل المازوت إلى 130 دولاراً أمريكي، معتبرين أنَّ ذلك احتكارٌ وجشع واستغلال تمارسه الشركةُ المسؤولة عن توزيع المازوت.
وقد قام عددٌ من المحتجّين بإشغال الإطارات المطاطية للمطالبة بسوقٍ حرّة للمازوت وبمنع احتكارِ المادة التي يتزايد عليها الطلبُ.
وتقول مصادر إنَّ شركة الجوهرة هي امتدادٌ لشركة الأنوار التي لعبت دورَ شركة وتد للمحروقات التي تعرف بإدارتها من قِبل “هيئة تحرير الشام”.
وسبق أنْ سلطت الاحتجاجاتُ بمناطق ريف حلب مدى احتكارِ المحروقات من جهات مُقرّبة من “تحرير الشام” في المنطقة، عبر سيطرتِها على سوق النفط الذي يُعدُّ أهمّ الموارد الاقتصادية وتحديداً في حراقات “ترحين” بريف حلب وسط معلوماتٍ عن ضعف في توريدات النفطِ الخام من مناطق سيطرة “قسد”.
وتختلف أسعارُ المحروقات وموادِ التدفئة الأخرى بين مناطق الجيش الوطني السوري شمالَ وشرق حلب، ومناطق “تحرير الشام” في إدلب وريف حلب الغربي، بحسب جودةِ ونوعيةِ المادة المستخدمةِ في التدفئة.