احتجاجاتٌ في مناطقِ سيطرةِ ميليشيا “قسدٍ” اعتراضاً على تسعيرةِ القمحِ

شهدت القرى والبلدات الخاضعةُ لسيطرة ميليشيا “قسد” في أريافِ ديرِ الزور والرقة والحسكة أمس الاثنين، احتجاجاتٍ اعتراضاً على السعر الذي حدّدته الإدارةُ الذاتية لشراء القمحِ من المزارعين.

وأفادت مصادرُ إعلاميّة بأنَّ نقاطَ الاحتجاج توزّعت في عدّةِ بلداتٍ وقرى غربي دير الزور منها حوايجُ بومصعة، والصعوة، ودوار الحصان، إذ تجمّعَ المزارعون أمام مبنى شركةِ التطوير الزراعي للتعبير عن رفضِهم للسعر المطروح، وتخلّل الاحتجاجاتِ قطعٌ للطرقات بالإطارات المشتعلةِ في قرى وبلدات مختلفةٍ.

وفي الرقة، تجمّع عشراتُ المزارعين أمام مبنى “الإدارةِ الذاتية” في الرقة، للمطالبة بتعديل تسعيرةِ القمح التي أقرّتها الإدارةُ الذاتية.

وامتدّت الاحتجاجاتُ أيضاً لمحافظة الحسكة، إذ تجمّع محتجّون في مدينتي الدرباسية و عامودا شمالي الحسكة حاملينَ المطالبَ نفسَها.

وكانت “هيئةُ الزراعة والري” في “الإدارة الذاتيةِ” لشمال شرقي سوريا قد حدّدت، يومَ الأحد، سعرَ شراءِ مادّة القمح من الفلاحين للموسم الزراعي 2023-2024، حيث بلغ سعرُ شراءِ المادّة 31 سنتًا من الدولار الأمريكي للكيلوغرام الواحد، ويخضع لنظام الدرجاتِ العادية، في حين حدّدتْه العامَ الماضي بسعر 43 سنتًا للكميّة نفسِها.

ووصف عددٌ من المزارعين تسعيرةَ القمح بـ”الظالمة” إذ كان يأملُ بعضُهم أنْ يكونَ السعرُ مختلفًا عن المطروح من قِبلِ “الإدارة الذاتية”.

بدورها، طالبت أحزابٌ سياسيةٌ منها مشاركةَ “الإدارة الذاتية”، بتعديل القرارِ الصادر عن هيئة الزراعةِ والري والذي حدّدَ تسعيرةَ شراءِ القمح من المزارعين في الموسم الزراعي 2024.

وقالت الأحزابُ في بيانٍ مشترك، الأحد، إنَّ السعرَ المحدّدَ “يعتبر إجحافًا بحقِّ المزارعين وبحقِّ جميعِ العاملين في القطاع الزراعي لأنَّه لا يكاد يغطّي تكاليفَ الإنتاج”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى