ازدحامٌ بقسمِ الأطفالِ .. كلُّ مريضين بسريرٍ بمشفى حكومي في السويداءِ
ذكرت مصادر طبيّة أنَّ هناك نقصاً في الأسرّة الطبية والأطباء والدواء حيث لجأ مشفى حكومي في السويداء بوضعِ كلِّ مريضين بسرير.
وبحسب “وليد حمزة” مسؤول قسم الأطفال في مشفى “السويداء الوطني”، فإنَّ نتيجة للواقع الذي فرضه عليهم ضيقُ المكان بالقسم وضعوا كلَّ طفلين مريضين على سرير واحد إضافةً للنقص بالكادر الطبي والتمريضي والدواء.
وقال “حمزة”، إنَّ القسم بدأ بالاستعانة بقسمي الأذنية والعينية لاستقبال المرضى من الأطفال، مضيفاً أنَّ القسم يعاني من نقصٍ في بعض أنواع الأدوية مثل “ديموميت” المضاد للإقياء وغيره الكثير من الأدوية، الأمرُ الذي يدفع أهل المريض لشرائه من الصيدليات على نفقتهم الخاصة، بحسب صحيفة تشرين التابعة لنظام الأسد.
وبرّر “حمزة” ذلك بالعدد الكبير من الأطفال المراجعين وكونَ القسم هو الوحيد من نوعه في المحافظة، وعن النقص في الكادر التمريضي وبعددِ الأطباء قدر بأنَّهم لا يتجاوزون 26 طبيباً وتحدّث عن إحداث غرفة عزلٍ خاصة بالقسم لمرضى كورونا لكنّها غيرُ ملائمة كونها ضيقةً وتفتقرُ للتهوية.
ولفت “حمزة” أنَّ معاناة القسم الثانية تكمن بافتقاد القسم لأطباءٍ مقيمين، حيث لا يوجد سوى طبيبة أطفال واحدة، إضافةً إلى وجود نقص بالكادر التمريضي, فالممرّضة الواحدة مطلوب منها تقديم العلاج لـ/١٢/ طفلاً، ما شكّل عبئاً عليها، وخاصة أنَّ القسم يستقبل يومياً عدا الأطفال المقبولين لديه ٢٠٠ استشارةٍ طبيّة.
من جانبه برّر مدير المشفى “سلام أتمّت” نقصَ الأدوية بأنَّ تأمين الدواء مركزي وأنَّ المشفى يقدّم للأطفال المرضى المتوافر لديه من الدواء، وذكر أنَّ قسم الأطفال يعاني من ضيق المكان وتمَّ تعويض نقصِ الغرف بالاستعانة بقسمي الأذنيّة والعينية.
وقبل أيام قليلة بثَّ أحدَ الأطباء مقطع فيديو من في مستشفى الأسد التابع للنظام بدير الزور يناشد فيه بإنقاذ ما يمكن إنقاذُه بسبب تدهور الوضع في المشفى.