اعتقالُ معنَ الحسينِ بتهمةِ عمالتهِ للولاياتِ المتحدةِ أم تصفيةُ حساباتٍ؟؟

أثارت عمليات الاغتيال والقصف المستمر لمواقع الصواريخ الإيرانية الشكوك لدى الأسد بوجود اختراقاتٍ كبيرة ًفي صفوفه الأمرُ الذي دفعَه للقبض على شبكة تجسسية تابعة لجهاتٍ خارجية، وعلى رأس هذه الشبكة اللواء معن حسين مديرُ إدارةِ الاتصالات، والذي كان يتولى مركزاً حسّاساً بحيث إنّ جميعَ اتصالاتِ القياداتِ العليا لا بدّ أن تمرَّ عليه.

ولكن لا يوجد دليل على اللواء الحسين يدين ارتباطه بجهات خارجية بل أتى اعتقاله من أجل تصفية حسابات معه على خلفية معلومات مؤكّدة بتسريب معلومات مهمّة لرامي مخلوف ابن خال الأسد خلال الشهرين الماضيين، وبما أنّ الحسين محسوب على كتلة ضخمة من الضباط العلويين من منطقة مصياف، قام بلصقه تهمة العمالة للولايات المتحدة كي لا يعترف بوجود صراع داخلي في الطائفة العلوية.

وتداولت مصادر إعلامية مساء أمس الأحد، صورة لقرار بالحجز الاحتياطي، على أملاك اللواء معن الحسين وزوجته وأولاده، إضافة إلى خبر اعتقاله بتهمة “الجاسوسية” للولايات المتحدة الأميركية، ويشغل الحسين منصب قائد سلاح الإشارة في وزارة الدفاع التابعة للنظام، حتى تاريخ اعتقاله.

وقد أثبتت الوقائع والأحداث التي جرت خلال السنوات الماضية أنّ هناك اختراقات كبيرة في صفوف نظام أسد، وأنّ الاستخبارات العالمية اشترت بعضَ الموالين له، ليخدمَ مصالحهم وليكشف لهم الأوراق عندما يحتاجونها، وموجة الاغتيالات التي جرت لبعض قادةِ ميليشيا حزبِ الله وإيران في سوريا، تشيرُ بوجود عملاء داخل أجهزة النظام، علاوة على الضرباتِ الإسرائيلية التي تستهدف الأسلحة المتّجهة لحزبِ الله أو المُخزّنة في المستودعات، وقد تكون حادثة اغتيال قائد ميليشيا القدس قاسم سليماني خيرَ دليلٍ على ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى