اغتيالُ رئيسِ بلديةِ قدسيا في ريفِ دمشقَ بعبوةٍ ناسفةٍ استهدفتْ سيارتَهُ
قُتِل رئيسُ بلدية مدينة “قدسيا” بريف دمشق، التابع لنظام الأسد إثرَ انفجار عبوةٍ ناسفة بسيارته، صباح اليوم الخميس.
وقالت مواقعُ وصفحات موالية لنظام الأسد، إنّ رئيس البلدية “نبيل رزمة”، أُصيب بجروح خطيرةٍ إثر انفجار عبوةٍ وضِعت داخل سيارته، ثم ما لبثَ أنْ فارق الحياة بعد إسعافه إلى أحد مستشفيات المدينة.
وحسب تلك المصادر، فإنّ العبوة كانت مزروعةً داخل سيارة رئيس البلدية، وقد تمّ تفجيرُها عن بُعْدٍ أثناء ذهابه لعمله.
ولم يصدر أيُّ تعليق من الجهات الرسمية في نظام الأسد حتى الآن، كما لم تعلنْ أيُّ جهة المسؤولية عن التفجير.
وذكرت مصادرُ إعلامية أنّ خلافاً نشبَ قبل يومين بين رئيس البلدية، وأحد شبيحة نظام الأسد بسبب بناءٍ مخالفٍ أصدر رئيس البلدية قراراً بإزالته، ورجّحت المصادرُ أن يكون الشبيح المنتمي للفرقة الرابعة في قوات الأسد هو من يقف وراء الحادثة، وخاصة أنّه هدّد رئيسَ البلدية علناً بالقتل.
ويشغل رزمةُ منصبَ رئيس الشعبة الحزبية (شعبة حزب البعث) في قدسيا فضلاً عن كونه رئيساً لبلدية المنطقة.
وينحدر نبيل رزمة من المدينة ذاتها، وهو من منتسبي “حزب البعث” القدامى، الذين مارسوا نشاطهم خارج المنطقة خلال فترة سيطرة فصائل الثورة السورية، وعاد فورَ خروجهم ليتسلّم منصب إضافي وهو المجلس البلدي.
وقد شهدت دمشق وريفها أخيراً عمليات مشابهة تبيّنَ لاحقاً أنّها عمليات تصفية متبادلة بين الأفرع الأمنية في نظام الأسد أو الموالين له.
وكانت منطقة ضاحية قدسيا قد شهدت، أخيراً عملية سطو مسلّح على أحد مكاتب تحويل الأموال أدّت إلى مقتل صاحب المكتب، قبل أن يتبيّنَ أنّ منفذي العملية هم من عناصر “الحرس الجمهوري” في قوات الأسد وأحدهم برتبة ضابط.
وقد سيطرت قواتُ الأسد على مدينة قدسيا بريف دمشق الشمالي الغربي، في أيلول 2016، بموجب اتفاق مع الفصائل في المنطقة، انتهى بدخولِ قوات الأسد للمدينة وتهجيرِ الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري.