الأردنُ يكشفُ حجمَ البضائعِ المنقولةِ إلى سوريا خلالَ العامِ 2021
كشف مسؤولٌ أردنيٌّ، أمس الأربعاء 5 كانون الثاني، حجمَ البضائع المنقولة إلى مناطق سيطرة نظامِ الأسد عن طريق ميناءِ العقبة، وذلك خلال العام المنصرمِ 2021.
وقال نقيبُ أصحابِ شركات التخليص ونقلِ البضائع في الأردن، “ضيف الله أبو عاقولة” إنَّ نسبةَ العمل ونقلَ البضائع إلى نظام الأسد عن طريق ميناء العقبة جنوب غربي الأردن، خلالَ العام الماضي، تجاوزت الـ900% مقارنةً مع سنوات سابقة.
وجاءت تصريحاتُ “أبو عاقولة” في مؤتمرٍ صحفي عُقِد على هامش مشاركته بفعاليات المعرضِ الأردني للتجارة والخدمات، المقامِ تحت رعاية نظامِ الأسد في العاصمة السورية دمشق.
وأوضح “أبو عاقولة” أنَّ زيادة نقلِ البضائع السورية عن طريق ميناء العقبة “تؤكّدُ أنَّ التسهيلات التي قُدّمت لتيسير حركة عبور الشاحنات بدأت تنعكس على أرض الواقع”.
مشيراً إلى أنَّ “الحكومة الأردنية قدّمت تسهيلات كبيرة بخصوص عمليات انسيابِ البضائع لأسواق نظام الأسد وأعطتْ امتيازات وحوافزَ لنقل وإيصال البضائع السورية التي تمرُّ عبر أراضي المملكة (سواءً عن طريق المراكز البريّة أو ميناء العقبة) بأسرعِ وقتٍ وأقلّ الكلفِ”.
وأوضح أنَّ “ارتفاع أجور الشحن البحري العالمي، دفعَ الكثيرَ من التجار والمستوردين السوريين للتحوّل إلى عمليات الاستيراد والتزوّد بالبضائع عن طريق ميناء العقبة بديلاً عن ميناء طرطوس واللاذقية، لتخفيفِ الكلفةِ وتوفير وقتِ الاستيراد”.
وعبّر “أبو عاقولة” عن أمله بأنْ “يعملَ البلدان على إعادةِ النظر بالرسوم المفروضة على مرور الشاحناتِ الأردنية والسورية التي تنقل بضائعَ الترانزيت”، داعياً نظامَ الأسد إلى “السماح للبضائع المحمّلةِ على حاويات بدخول الأراضي السورية والواردةِ من ميناء العقبة”.
ومنذ أشهر يحاول الأردنُ جاهداً إعادةَ تعويم نظام الأسد على الصعيدين العربي والعالمي، عبرَ مبادرةٍ عرضَها العاهلُ الأردني الملك عبد الله الثاني على الرئيس الأميركي جو بايدن، تتضمّنُ تقليصَ عقوبات واشنطن المفروضة على النظام بما يخدمُ المصالحَ الأردنيّة.