الأكرادُ يبيعونَ ممتلكاتِهم للفرارِ من مناطقِ سيطرةِ ميليشيا “قسدٍ”
تتفاقم معاناةُ السكان على كافّة المستويات في مناطق سيطرةِ ميليشيا “قسدٍ” شمالَ شرق سوريا، جرّاءَ السياسات التدميرية التي تفرضُها ميليشيا “حزبِ العمال الكردستاني” (PKK) على الإدارة الذاتيّة، وسطَ استمرار هجرةِ المكوّنِ الكردي من المنطقة، وِفق ما أكّدَه ناشطٌ كردي لموقع باسنيوز.
ونقل الموقعُ عن الناشط قوله، أنَّ الأوضاعَ في مناطق سيطرة “قسدٍ” تزداد سوءاً في مختلف المستويات المعيشيّة والخدميّة والأمنيّة بسبب السياساتِ التدميرية التي يفرضُها كوادر (PKK) على الإدارة الذاتية.
وأضاف الناشط أنَّ ميليشيا (PKK) تتّبع سياسةَ تجويعِ الناس وإجبارِهم على الانخراط في صفوف قواتها ومؤسساتِها من خلال توفيرِ بعضِ فرص العمل التي لا يُؤتى ثمارُها.
وأشار إلى أنَّ الميليشيا قامت بأدلجة المناهجِ ومنعِ التعليم الرسمي وأغلقت كافّةَ المنافذِ أمام الأطفال، في الوقت الذي يتلقّى أبناءُ قياداتِها التعليمَ الرسمي في دمشق وأنقرة، وذلك بهدف تجهيلِ الشعب وإجبارِهم على الالتحاق بمشروعها التدميري.
وأوضح الناشط أنَّ (PKK) أنهت الحياةَ السياسيّةَ في مناطقِ سيطرتها وقامت بإنشاء أحزابٍ وهميّة على غِرار حزب البعث في سوريا من أجل تضليلِ وإيهام الرأي العام، ما أدّى إلى نفورٍ عامٍ في الوسط الكردي.
ولفت إلى أنَّ معاناةَ الناس تتفاقم على كافّةِ المستويات في مناطق سيطرة (PKK) حيث لا تتوفّر أبسطُ مقوّمات الحياة فيها، ولذلك يقوم الصغارُ والكبار من الكرد بعرض ممتلكاتِهم للبيع حتى ينجوا بأرواحهم.
وفي ختام حديثِه، شدَّد الناشطُ الكردي على أنَّ الأوضاعَ في مناطقَ شمالَ شرقِ سوريا تتّجه نحوَ المجهولِ في ظلِّ هيمنةِ (PKK) على مفاصلِ سلطةِ ميليشيا “قسدٍ” التي فشلت فشلاً ذريعاً بإدارة شؤونِ المنطقة، ما أدّى إلى زيادةِ هجرةِ الشباب بعدَ أنْ فقدُوا الأملَ.