الأممُ المتحدةُ تطالبُ بتجديدِ تفويضِ مجلسِ الأمنِ لآليةِ إيصالِ المساعداتِ عبرَ الحدودِ
أعلنت الأممُ المتحدة أنَّ النداءَ الذي أطلقته لخطةِ الاستجابة في سوريا، أكبرُ نداء على الإطلاق للأزمة السورية، وطالبت بتجديد تفويضِ مجلس الأمن لآلية إيصالِ المساعدات عبرَ الحدود.
جاء ذلك في إحاطة لوكيلِ الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة الطارئة، مارتن غريفيت أمام مجلسِ الأمن الدولي حول الوضعِ الإنساني في سوريا.
وأشار غريفيت خلال إحاطته إلى أنَّ هناك “أكبرَ عددٍ على الإطلاق من الأشخاص المحتاجين”، مشدّداً على “أهمية أنْ تتحوّل تعهّدات المانحين في مؤتمر بروكسل السادس حول سوريا إلى مساعداتٍ فعلية”، داعياً إلى تجديد تفويض مجلس الأمن الدولي لآلية إيصالِ المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود.
وأوضح المسؤولُ الأممي أنَّ “الافتقار إلى تمويل هذا النداء يعني أنَّنا سنضطّر إلى الاختيار بين الأولويات في استجابتنا، وسنضطّر إلى اختيارِ خياراتٍ صعبة”.
وأشار إلى أنَّ “1.9 مليون شخص إضافي قد يسقطون في براثنِ الجوع بسبب ارتفاعِ أسعار المواد الغذائية وآثارِ الأزمة الأوكرانية”.
ولفت غريفيث إلى أنَّ برنامج الأغذية العالمي أنذر أنَّه سيقلّص برامجَه أكثرُ في تموز المقبل، بسبب الارتفاعِ الحادِّ في أسعارِ المواد الغذائية وتراجعِ مستويات التمويل، ما يؤدّي إلى نتائج كارثية على الشعوب التي تعول على مساعدة البرنامج.
وأكّد على أنَّ “الوقت جوهري بالطبع، ولذلك فإنَّ التعهّدات السخيّة التي أعلن عنها في بروكسل يجب أنْ تُحوّل في أسرع وقتٍ ممكنٍ إلى مساعدات فعليّة”.
وفيما يتعلّقُ بالمساعدات الإنسانيّة، قال وكيلُ الأمين العام إنَّه سيستمرُّ في “جهود لتوسيع النفّاذِ الإنساني عبرَ الخطوطِ، موضّحاً أنَّ الأممَ المتحدة تخطّط لإرسال بعثة عبرَ الخطوط إلى رأس العين لتوفير المعدّاتِ الطبيّة بما في ذلك اللقاحات الأساسية والأدوية.
وذكر غريفيث أنَّه “في 16 أيار الجاري، وفّرتْ القافلةُ الرابعة عبرَ الخطوطِ مساعدات غذائية لأكثرَ من أربعين ألفَ شخصٍ في شمال غربي سوريا”، مشيراً إلى أنَّ الأمم المتحدة “تعمل حالياً على آلية إرسالِ القافلة الخامسة وفقاً للخطّة التي كنا قد اتفقنا عليها، لإرسالِ القوافل عبرً الخطوط إلى شمال غربي سوريا.
وأوضح أنَّه “كما هو معلوم، فقد سُمح مجلس الأمن للأمم المتحدة وشركائها بتقديمِ المساعدة عبرَ الحدود، ولكنْ تنتهي مهلةُ هذا الإذن بعد ستةِ أسابيع”، مشيراً إلى أنَّه “من هنا تأتي أهمية أنَّ نمدّد إمكانية العبور عبرَ الخطوط”.
وأكّد وكيلُ الأمين العام للشؤون الإنسانية على أنَّ “العمليات عبرَ الخطوط
لا يجب أن تستبدل← يجب ألا تستبدل???
بأيّ شكلٍ عملياتِ عبور الأمم المتحدة عبرَ الحدود، وعدمُ تجديدِ هذه الأذون سوف يضع حدّاً للمساعدات المنقذة للحياة التي نقدّمها لمن يعيشون في شمال غربي سوريا بمن فيهم أكثرُ من مليونِ طفلٍ”.