الائتلافُ الوطنيُّ: جرائمُ نظامِ الأسدِ لا تسقطُ بالتقادمِ
أكّد الائتلافُ الوطني السوري أنَّ جرائمَ نظام الأسد لن تسقطَ بالتقادم، وأنَّ السوريين مستمرّون في نضالهم حتى انتزاعِ حريتهم، ولا يثنيهم عن ذلك آليةُ التعامل الدولي المتراخية تجاه تلك الجرائم ضدَّ الإنسانية، وآلافِ جرائم الحرب بحقِّ المدنيين السوريين منذ 2011 إلى الآن.
جاء ذلك في بيانٍ صحفي للائتلاف الوطني في الذكرى السنوية الحادية عشر لمجزرة السلاح الكيماوي التي ارتكبها نظامُ الأسد بحقِّ المدنيين في غوطة دمشق، والتي راح ضحيتَها أكثرُ من 1,144 شهيداً وإصابة 5,935 آخرين.
وشدّد الائتلافُ في بيانه على أنَّ المجتمعَ الدولي لم يستطع حتى الآن تنفيذ قراراته والتزاماته، ولا سيما القرارُ الأممي 2118(2013) الذي يوجب التعاملَ مع نظام الأسد بموجب البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بعد أنْ كرّر استخدامَ السلاح الكيماوي 184 مرّةً، منذ المصادقة على اتفاقية حظرِ استخدام وتصنيعِ الأسلحة الكيماوية في أيلول 2013.
وأشار إلى أنَّ شعورَ الضحايا وذويهم بالظلم والإحباط من فشلِ سياسات المجتمع الدولي لتحقيق العدالةِ الدوليّة لهم، مردُّه إلى أنَّ الجريمةَ المروّعة مكشوفةُ التفاصيل والمعلومات، وقد أثبتت التقاريرُ المحايدة مسؤوليةَ نظام الأسد عن مجزرة الكيماوي في غوطة دمشق وغيرها، وما يزال المجتمعُ الدولي يظهر عجزَهُ عن محاسبة المجرمين وتطبيقِ الحلِّ السياسي في سوريا وِفقَ القرار الأممي 2254(2015).
وأكّد الائتلافُ على أنَّه لا يمكن تعافي سوريا وإحلالُ الاستقرار فيها بوجود نظام الأسد الذي يتربّع على جثث السوريين الذين قتلهم في سبيل البقاءِ في السلطة.
كما أنَّه لا يمكن نهوضُ سوريا وبناؤها إلا بتحقيق تطلعاتِ السوريين الذين يناضلون من أجلها، والوصولُ إلى دولة ديمقراطية عمادُها الحريةُ والعدالة والقانون واحترامُ حقوق الإنسان.