الائتلافُ الوطنيُّ يفصلُ نصرَ الحريري وربُا حبوش من هيئتِه السياسيّةِ
أقرَّ الائتلافُ الوطني السوري فصلَ رئيسه الأسبق، نصرِ الحريري، ونائبةِ الرئيس السابقة، ربا حبوش، بعد جلسةِ تصويت أجراها اليوم.
وذكرت مصادر أنَّ الهيئةَ العامة للائتلاف وافقت على فصلِ نصر الحريري وربا حبوش من الائتلاف الوطني السوري بموافقة 50 صوتاً وامتناع 10 عن التصويت، مقابل 3 أصوات ضدَّ الفصل وتغيّبَ 13عضواً عن جلسة التصويت.
وأكّدَ الرئيسُ الأسبق للائتلاف نصر الحريري، على أنَّه تمَّ فصلُه من الائتلاف.
من جانبها، قالت ربا حبوش إنَّ التصويتَ على قرار الفصل حصلَ بشكلٍ غيابي، ولم يُبلّغ العضوان بأن تصويتًا سيجري حول عضويتهما في الائتلاف.
وأضافت حبوش أنَّ الائتلاف عقدَ اليوم جلسة تتمحور حول التطورات الميدانية والعسكرية في الشمال السوري، لكنَّه اختتمها بفصل رئيسه الأسبق، ونائبة الرئيس السابقة، وِفقَ موقع عنب بلدي.
واعتبرت حبّوش أنَّ قرارَ الفصل يؤكّد حديثها الذي خرج للعلن سابقًا حول آليات التصويت، وانتهاكاتِ النظام الداخلي في الائتلاف من قِبل أعضاءَ نافذين فيه.
بدوره، أكّد المكتب الإعلامي للائتلاف قرارَ فصلِ العضوين، مشيرًا إلى أنَّه “وجَّه دعوى لجميع الأعضاء لحضور جلسة التصويت”.
وكان الائتلاف قد استعرضَ نتيجةَ تحقيق “لجنة تقصّي الحقائق” لبحث ادعاءاتِ رئيسه الأسبق نصرِ الحريري، بتهديدات أطلقها رئيسُ “الحكومة المؤقتة”، عبد الرحمن مصطفى، لإجبار أعضاءِ الائتلاف على التصويت لهادي البحرة.
وخلصت اللجنةُ، بحسب نتائج التحقيق إلى أنَّ ادعاءات الحريري “عاريةٌ عن الصحة”.
ونفى عبد الرحمن مصطفى ادعاءاتِ الحريري، بينما رفضَ الأخيرُ طلبَ اللجنة بتقديم شهادته حول الأمر، ولم يؤيّد أيٌّ من أعضاء “الائتلاف” ادعاءات الحريري، وبناءً عليه توصّلت اللجنة إلى هذه النتيجةِ، بحسب اللجنة.
وقال البحرة حينَها، إنَّه إذا ثبت تهديدُ عبد الرحمن مصطفى لأعضاء الائتلاف فإنَّه سيعلن استقالتَه من منصبه الذي تسلّمه قبلَ أيام.