الائتلافُ الوطني يستنكرُ استغلالَ قضيةِ طالبي اللجوءِ على الحدودِ البيلاروسيةِ
طالب الائتلافُ الوطني في بيانٍ له، بالوقفِ الفوريّ للاستغلال البشع والتوظيف السياسي المسيء الجاري على حساب المهجّرينَ واللاجئينَ السوريين، لافتاً إلى أنَّ الاستمرارَ في تحويل معاناةِ اللاجئين إلى وسيلةٍ لإدارة صراعاتٍ إقليمية ودولية وسياسية أمرٌ مرفوضٌ ومدان.
وأكّد الائتلاف الوطني، كما أوضحَ وشدّد في مناسبات سابقة، بأنَّ الأزمة الحالية المتفاقمة على الحدود البيلاروسية البولندية، بكلِّ ما فيها من معاناة وانتهاكات وتوظيفات وخسائرَ مؤسفة ومؤلمةٍ بالأرواح؛ هي نتيجةٌ مباشرة لجرائم وإرهاب كلٍّ من نظامِ الأسد وروسيا وإيران بحقِّ الشعب السوري.
ولفت إلى أنَّ النظام دأب على تهجير السوريين منذ بدايةِ الثورة وبعدَّة طرقٍ، غالبها نتجَ عن القصفِ الكثيف للقرى والمدن، وبعضُها عبرَ تسويات إجباريّة، ومؤخّراً عبرَ تقديم تسهيلات سفر إلى بيلاروسيا بهدف خلقِ أزمةِ لجوءٍ دولية واستغلال قضية اللاجئين لشرعنة وإعادةِ تدوير النظام.
واعتبر أنَّ تفادي هذه الأزمات وضمانَ توقّفها وعدمَ تكرارها لا يكون إلا بتفكيك السببِ الرئيسي والجذري لكلِّ الكوارث وهو نظام الإرهاب المسيطر في سورية، وأكَّد أنَّ ما يجري اليوم في بيلاروسيا أمرٌ غيرُ مقبول وغير إنساني وغير أخلاقي، لا يمكن جعلُ ملفِّ اللاجئين ورقةَ ضغط وابتزازٍ بين الدول.
وطالب المنظماتِ الإنسانية والأممية بالعملِ الجادِّ والفوري مع الدول المعنيّة لمعالجة أزمة اللاجئين العالقين على الحدود “البيلاروسية – البولندية”، والوقفِ الفوريّ لأعمال العنف ضدَّهم ومعاملتهم بإنسانية وإمدادهم بالإغاثة اللازمة، وتوفير الملاذ الآمن لهم.
وجدّد الائتلاف التأكيدَ على الحاجة الماسّة إلى تدخّلٍ دولي جادٍ وجذري مستندٍ إلى قرارات مجلس الأمن الدولي بما يضمن انصياع النظامِ وحلفائه لهذه القرارات، باعتبارهم الطرفَ المعطّلَ والمعرقل للحلِّ، واعتماد أجندة عاجلة تضمن تطبيقَ الانتقال السياسي، ووقفَ أسباب الأزمات والكوارث المتتالية ومحاسبةَ المسؤولين عنها.