الاحتلالُ الإسرائيليُّ يسخرُ من المضادّات الأرضيةِ لنظامِ الأسدِ: إنّها لا تعيقُنا
ذكر المتحدّثُ باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي “هيداي زيلبرمان”، أنّ المضادّاتِ الأرضية لنظام الأسد لا تعيقُ أيَّ استهداف.
وقال “زيلبرمان” لموقع “إيلاف” الإخباري، إنَّ نظام الأسد يطلق أكبرَ عددٍ من المضادات الأرضية في العالم اليوم، مع العلم أنَّ الصواريخ الإسرائيلية الذكية تصيبُ الأهداف التي تحدّدها دائماً ولا يرى الاحتلال الإسرائيلي أيَّ عائقٍ أمامه في استهداف ما يريده في سوريا.
وأضاف أنّ الاحتلال الإسرائيلي هاجم مواقعَ في سوريا وأطلق أكثرَ من 500 قذيفةٍ وصاروخٍ ذكيّ خلال العام ولم يتلقَّ أيَّ ردٍ أو هجوم يذكر,
ورأى المتحدّثُ أنّ الاحتلال الإسرائيلي يقوم بالاستهداف الذكي الذي يطال الاحتلالَ الإيراني وأذرعَه في سوريا وأيضاً نظامَ الأسد دون أنْ تكونَ لهؤلاء القدرة أو الإمكانية للردِّ, مشيراً إلى أنَّ الاحتلال الإسرائيلي لن يتوقَّفَ عن ضرْبِ الاحتلال الإيراني في سوريا ومنعِه من التموضع، ومن تمرير الأسلحة والتقنيات المتطوّرةِ لميليشيا “حزب الله” في لبنان.
وأضاف أنَّ بلادَه تراقب تحرّكاتِ الاحتلال الإيراني في المنطقة، متوقّعاً أنْ يأتيَ الخطر على الاحتلال الإسرائيلي من العراق واليمن، وأكّد “لدينا معلومات أنَّ إيران تطوّر هناك طائراتٍ مسيّرةٍ وصواريخَ ذكية تستطيع الوصول إلى إسرائيل”.
ولفت “زيلبرمان” إلى أنَّ قائد أركان الاحتلال الإسرائيلي “أفيف كوخابي”، عندما حذّر الاحتلالَ الإيراني من الإقدام على أيِّ هجوم، قصدَ العراق واليمن، وعندما تحدّثَ عن دائرة الدول الثانية كان يقصدُ الدائرةَ الأولى لبنان وسوريا.
ونفى زيلبرمان أنَّ “تل أبيب” تعلمُ بنيةَ أو الخطة الإيرانية لضربِ الاحتلال الإسرائيلي بشكلٍ محدّدٍ، وقال إنّ ذكرى السنة الأولى لاغتيال قاسم سليماني قائد ميليشيا “فيلق القدس”، مناسبةٌ مهمّةٌ قد يرتكب الاحتلالُ الإيراني خلالها عمل انتقامي.
وأكّدَ أنّ الاحتلال الإيراني تلقّى عدّةَ ضرباتٍ خلال العام الماضي، من مقتلِ سليماني إلى استهداف مواقعِه في سوريا مروراً بانفجارات غامضة في منشآت برنامجه النووي، وانتهاءً باغتيال “فخرى زادة” كبير علمائه النوويين، إضافةً إلى العقوبات الدولية والأمريكية.
ويقصفُ الاحتلالُ الإسرائيلي مواقعَ على اتساع الجغرافية السورية، وعادةً ما يعلن نظام الأسد تصدّيه للهجمات عبْرَ المضادّات الأرضية.
وآخرُ استهداف كان فجرَ أمس، الجمعة، إذ نقلت وكالةُ أنباء نظام الأسد الرسمية “سانا”، عما أسمته مصدراً عسكرياً لم تسمِّه، أنَّ صواريخ إسرائيلية استهدفت من شمالي طرابلس في لبنان منطقةَ مصيافَ بريف حماة الغربي، وأنَّ وسائط الدفاع الجوي تصدّتْ للصواريخ وأسقطتْ معظمَها.