البيانُ الختاميُّ للقمّةِ العربيةِ في جدّةَ.. ترحيبٌ بعودةِ الأسدِ وإطلاقُ مسارٍ سياسيٍّ
كشفت صحيفةُ “الشرق الأوسط” على نسخةٍ من البيان الختامي للقمّة العربية المنعقدةِ في مدينة “جدّةَ” بالمملكة العربية السعودية، اليومَ الجمعة 19 أيار.
ودعا مشروعُ البيان الختامي إلى حلٍّ شاملٍ في سوريا وِفقَ منهجيةِ الخطوة مقابل خطوة، وبما ينسجم مع قرارِ مجلسِ الأمن رقم 2254.
وجاء في البيان دعوةُ لجنة الاتصال الوزارية المكوّنةِ من الأردن، السعودية، العراق، لبنانَ، مصر والأمينِ العام، إلى الاستمرار في الحوار المباشر مع النظام للتوصّلِ إلى حلٍّ شاملٍ للأزمة السورية يعالج جميعَ تبعاتها، وإحاطةِ مجلسِ الجامعة على المستوى الوزاري بنتائجِ أعمالها.
من جهته، أبدى عددٌ من الحكام العرب ترحيبَهم بحضور رأسِ النظام “بشار الأسد” في القمّة الثانية والثلاثين بعد غيابٍ دام 12 عاماً.
وفي السياق، أبدى وليُّ العهد السعودي “محمدُ بن سلمان” أنْ تشكّلَ عودةُ النظام للجامعة العربية طريقاً في إنهاء الأزمةِ السورية، فيما اعتبر الرئيسُ المصري “عبد الفتاح السيسي” أنَّ عودةَ النظام لجامعة الدول العربية هي التفعيلُ العملي للدور العربي، ويجب أنْ تسهمَ من أجل حلِّ الأزمةِ فيها.
وفي الأثناء، طالب الرئيسُ الموريتاني “محمدُ ولد العزواني” بضرورة توحيدِ الجهود العربية وتجاوزِ الخلافات، وأنْ يستعيدَ النظامُ دورَه المحوري التاريخي في الجامعة.
إلى ذلك علّق أيضاً الرئيسُ التونسي “قيسُ سعيد” على عودة الأسد إلى مقعدِه في الجماعة قائلاً: “نحمد الله تعالى على عودة “سوريا” إلى الجامعة العربية بعد أنْ تمَّ إحباطُ “المؤامرة” التي تهدف إلى تفتيتِها وتقسيمِها، وِفقَ وصفِه.
وتستضيف مدينةُ جدّة السعودية، اليوم الجمعة 19، القمّةَ العربية على مستوى القادة في دورتها العادية الـ32، ليرتفعَ عددُ القممَ تحت مظلّةِ الجامعة العربية إلى 50 خلال 77 عاماً منذ تأسيسها، وكان الملفُّ السوري المسيطرُ على غالبيتها في العقد الأخير.
والجامعةُ العربية تأسست رسمياً يوم 22 مارس 1945 إثرَ نهايةِ الحرب العالمية الثانية من خلال سبعِ دول، قبل أنْ تتطوّرَ ويصل عددُ أعضائها إلى 22 دولةً.