الدفاعُ المدنيُّ السوريُّ ينظّمُ فعاليةً بمناسبةِ اليومِ الدولي للاختفاءِ القسري
نظّم الدفاعُ المدني السوري فعاليةً في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، تحت عنوان “حاضرون في غيابهم”، وذلك بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاءِ القسري.
وقال الدفاع المدني إنَّ الفعاليةَ التي تُقامَ يومي السبت والأحد تهدف لتسليط الضوءِ على معاناة المفقودين والمختفين قسرياً، ومعاناةِ عائلاتهم في فقدانهم، ولضمان عدمِ نسيانهم وللمطالبة بتحقيق العدالةِ لهم.
وأضاف أنَّ الفعالية تتضمّن وقفةً للمطالبة بكشف مصير المفقودين والمختفين قسرياً وتحقيقِ العدالة لهم، ومعرضاً لتذكارات مفقودين، وقصصاً شخصية ولوحات فنية للتعبير عن معاناتهم، إضافةً إلى مساحة للنقاش بين المشاركين والحضور وذوي المفقودين والناجين.
وشارك في الوقفة ذوو المفقودين والمختفين قسرياً والناجون والحقوقيون والفعاليات المحلية والناشطون والإعلاميون والمتطوعون من الدفاع المدني.
وأكّد الدفاع المدني على أنَّ “الحربَ التي يعيشها السوريون خلّفت ندوباً كبيرة، لكن يبقى المفقودون والمختفون قسرياً الجرحَ الأكبر، والذي ما يزال نازفاً”.
ولفت إلى أنَّ أكثرَ من 112 ألفَ مختفٍ قسرياً في سوريا، أغلبُهم أخفاهم نظامُ الأسد، منذ عام 2011 وحتى 2023، “في سجون يُمارس فيها اشدُّ أنواعِ التعذيب، وتحولوا فيها إلى أرقام وملفّات”.
وشدّد على أنَّه “يجب أنْ تنتهيَ مأساتهم، ويُكشف مصيرُهم، ويحاسب مرتكبو جرائم الاختفاء القسري”، مؤكّداً أنَّ “كلَّ مفقودٍ ومختفٍ قسرياً في الذاكرة والقلب والوجدان، ولن نفقدَ الأمل حتى يتمَّ الكشفُ عن مصير جميع المفقودين والمختفين قسرياً، وتحقيق العدالة لهم ولعائلاتهم”.