الدفاعُ المدنيُّ السوريُ ينتقدُ الصمتَ الدولي حيالَ الهجماتِ الإرهابيةِ على المدنيينَ العزّلِ في الشمالِ المحرّرِ
أكّد “الدفاعُ المدنيُّ السوري” أنَّ المجتمعَ الدولي يقفُ صامتاً حيالَ هذه الهجمات الإرهابية على المدنيين العزّلِ في شمال غربي سوريا، ولا يُحرّك ساكناً لمحاسبة المجرمين .
وشدّد “الدفاع المدني” على أنَّ هذه الاستهدافات المتكرّرة على مدنِ وبلدات الشمال السوري المحرّر تعتبر انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي والإنساني.
مشيراً أنَّه في الوقت الذي يتقاعس المجتمعُ الدولي في محاسبةِ مرتكبي هذه الهجمات الإرهابية، يبقى المدنيون بشكلٍ عامٍ تحت الاستهدافات المباشرة التي تهدّد حياتهم وتمنعهم من العيش بطمأنينة وأمان، ويبقون هم الضحيةَ دائماً.
وجاء بيانُ “الدفاع المدني” عقبَ الهجمات الصاروخية التي تعرّضت لها مدينة إعزاز شمالي حلب، وكذلك انفجارِ عبوةٍ ناسفة، خلّفت 3 شهداء مدنيين، فيما أصيب 11 آخرين بجروحٍ بينهم حالاتٌ حرجة.
وأكّد “الدفاعُ المدني” أنَّ هذه الهجمات تأتي ضمن سياسةٍ ممنهجةٍ تستهدف المدنيين وتبقي شبحَ الحربِ والموتَ مخيّماً على المنطقة.
وأوضحت “الخوذ البيضاء” أنَّ الهجومَ الصاروخي على إعزاز والذي انطلق من مناطق تسيطر عليها قواتُ الأسد وميليشيا “قسدٍ” الإرهابية، استهدفَ الحديقة العامة وسطَ المدينة والتي كانت مكتظةً بالأطفال والنساء، كما طال القصفُ السوق الشعبي وعيادةً طبيّة وصيدلية، وخلّف 3 شهداء مدنيين، منهم اثنان طالبان في السنة الثالثة بهندسة الميكاترونيك في “جامعة حلب في المناطقِ المحرّرة” و7 مصابين بينهم طفلٌ، ويوجد بين المصابين حالاتٌ حرجة، وأدّى القصف أيضاً لتضرّر عددٍ كبيرٍ من الممتلكات العامة والخاصة.
كما جاء الهجومُ الصاروخي بعدَ ساعات من انفجار عبوةٍ ناسفة داخلَ حاوية قمامةٍ قربَ مبنى المواصلات وسطَ مدينة إعزاز شمالي حلب وأدّى لإصابة 4 مدنيين ثلاثة منهم أطفالٌ أحدُهم بحالة حرجة، وفقاً لـ”الدفاع المدني”.
وأشار “الدفاعُ المدني” أنَّ مدينة الباب شرقي حلب شهدت يومَ الأربعاء 2 شباط، قصفاً صاروخياً مماثلاً استهدف السوقَ الشعبي ومنازلَ المدنيين خلّفَ مجزرةً راح ضحيتَها 8 شهداءَ و 24 جريحاً.
وأوضح أنَّ فرقه استجابت منذُ بدايةِ العام الحالي حتى يوم الاثنين 14 شباط لأكثرَ من 85 هجوماً جويّاً ومدفعياً أدّت تلك الهجمات لاستشهاد 37 شخصاً، وإصابةِ 80 شخصاً آخر.