“الدفاعُ المدنيُّ السوريُّ”: استشهادُ 110 أشخاصٍ بهجماتِ قواتِ الأسدِ وروسيا خلالَ النصفِ الأولِ من عامِ 2021
وثَّق “الدفاعُ المدني السوري” (الخوذ البيضاء) مئاتِ الهجمات من قِبل قوات الأسد والاحتلال الروسي على مناطق شمال غربي سوريا منذ بدايةِ العام الجاري.
وأكَّد “الدفاع المدني” في تقرير له أنَّ النصف الأول من عام 2021 شهِد تصاعداً في وتيرة تصعيد نظام الأسد وحليفه الروسي على شمالِ غربي سوريا ارتفعت بشكل واضحٍ مع هجمات ممنهجة على المشافي والمرافق الحيوية ومراكز الدفاع المدني السوري.
وشبَّه ما يجري من حالياً بما كان يجري منذ عشر سنوات وإنْ كانت الهجمات أخفضَ نسبياً ولا يمكن توصيفُها بأنَّها حملات عسكرية، ولكنَّها تأتي في إطار سياسة قوات الأسد وروسيا بالحفاظ على حالة من اللا حرب واللاسلم، بهدف منعِ أيِّ حلٍّ سياسي على الأرض، ولضمان بقائها المرتبط بحالة التوتر.
وأشار إلى أنَّ فرقه الميدانية وثَّقت منذ بداية عام 2021 حتى 5 تموز أكثرَ من 702 من الهجمات استهدفت منازلَ المدنيين والمنشآت الحيوية في شمال غربي سوريا، من قِبل قوات الأسد وروسيا والميليشيات الموالية لهما.
مضيفاً، أنَّ منها 192 هجوماً تمَّ شنُّها خلال شهر حزيران الماضي والأيام الأربعة الأخيرة من شهر تموز الحالي، خلال تصعيدٍ على منطقتي ريف ادلب الجنوبي وريف حماة الشمالي والغربي بشكل خاص، حيث ارتفعت وتيرةُ الهجمات بالتزامن مع اجتماع دول صيغة أستانا، واقترابِ جلسة مجلس الأمن لمناقشة قرار تمديد آلية إدخال المساعدات عبرَ الحدود.
وأوضح أنَّ قوات الأسد وروسيا استخدمت آلاف الذخائر عبرَ هجمات موزّعةٍ على 29 هجوماً بالغارات الجوية كان جميعُها بالطيران الروسي، و566 هجوماً بالقذائف المدفعية، و65 هجوماً بالصواريخ الثقيلة وراجمات الصواريخ، و27 هجوماً بالصواريخ الموجّهة المضادّة للدروع، بالإضافة لعدّةِ هجمات أخرى بالقنابل العنقودية والأسلحة الأخرى.
ووثّقت “الخوذ البيضاء” استشهادَ أكثرَ من 110 أشخاص، من بينهم 23 طفلاً و19 امرأة، ومتطوعان من الدفاع المدني السوري، بهذه الهجمات.
كما تمكّنت من إنقاذ وإسعاف 296 شخصاً أصيبوا جرَّاء تلك الهجمات، من بينهم 52 طفلاً تحت سن الـ 14، و11 متطوّعاً بالدفاع المدني السوري.
وأشار “الدفاع المدني” أنَّ شهرَ حزيران والأسبوع الأول من شهر تموز، كانت أيام دموية بامتياز قتلتْ قواتُ الأسد وروسيا فيها 54 شخصاً، من بينهم 11 طفلاً و10 نساء، كما أصيب أكثر من 148 شخصاً.
كذلك وثَّق “الدفاع المدني” تعرّض أكثرَ من 24 منشأة حيوية للاستهداف بتلك الهجمات، من ضمنِها مستشفيان، ومركزان للدفاع المدني السوري، و 3 مدارس، ومسجد و 4 مخيمات و 5 محطّات تكرير وقود، و 4 مرافق عامة، إضافةً لعشرات منازل المدنيين.