الدفاعُ المدنيُّ: الطائراتُ المسيّراتُ الانتحارياتُ.. خطرٌ مستمرٌّ يقوّضُ حياةَ المدنيينَ شمالَ غربي سوريا
قال “الدفاعُ المدني السوري” إنَّ استمرارَ استخدام قوات الأسد الطائراتِ المسيّرات الانتحاريات كسلاحٍ ضدَّ المدنيين، وتكثيفَ الهجمات التي تستهدف البيئاتِ المدنيّة هو تهديدٌ خطير للسكان في مناطق شمال غربي سوريا، وتنذر هذه الهجماتُ بموجات نزوحٍ جديدة وتقوّض حياةَ المدنيين وتحرّكاتهم، وتمنع المزارعين من أنشطتهم الزراعية.
وأوضح الدفاع المدني في تقرير أنَّ قواتِ الأسد استهدفت أمس الأربعاء بـ11 هجوماً بالطائرات المسيّرات الانتحاريات منازلَ وسياراتٍ للمدنيين في مناطق متفرّقة من أرياف إدلب و حلب وحماة.
وأشار إلى أنَّ هذه الهجمات استهدفت 5 بلدات وقرى، وهي “بلدة قسطون في سهل الغاب بريف حماة الشمالي التي تعرّضت لهجمات بـ 4 طائرات مسيّرات”، وقرى وبلدات شنان وفركيا وأطراف دير سنبل جنوبي إدلب، والتي تعرضت لـ6 هجماتٍ، فيما تعرّضت بلدةَ كفرتعال بريف حلب الغربي لهجوم بطائرة واحدة.
ولفت الدفاع المدني إلى أنَّ هذه الهجماتِ تسبّبت بأضرار كبيرةٍ في المنازل والممتلكات وسيارات المدنيين، دون وقوعِ إصابات
ونوّه إلى أنَّ قواتِ الأسد صعّدت في شهر تموز هجماتها بالطائرات المسيرات الانتحاريات، مستهدفةً المناطقَ الزراعية وآليات المدنيين في ريفي إدلب وحلب وتركّزت أغلبُ الهجمات على ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وخاصةً المناطقَ الزراعية.
وكان الدفاعُ المدني قد أوضح في تقرير سابقٍ أنَّ فرقه استجابت خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي لـ41 هجومًا بالمسيّرات الانتحاريات، وأدّت هذه الهجمات لاستشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة 18 آخرين، بينهم امرأةٌ وأربعة أطفال.