الدفاعُ المدنيِّ السوريُّ: تضرّرَتْ أكثرُ من 650 خيمةً بفعلِ العاصفةِ المطريّةِ
تضرّرتْ أكثرُ من 650 خيمةً في 40 مخيماً للنازحين ومراكزِ الإيواء المؤقّتة للمنكوبين من الزلزال، كما أصيب طفلٌ بجروح طفيفةٍ، وانهارت محالٌ تجارية، إضافةً لانقطاع عددٍ من الطرقاتِ، بفعل عاصفةٍ مطريّةٍ غزيرةٍ ضربتْ شمالَ غرب سوريا.
وقال الدفاع المدني السوري إنَّ 254 خيمةً للناجين من الزلزال في 18 مخيّماً للإيواء تضرّرت بشكلٍ مباشر، وهي بمعظمها تمَّ إنشاؤها حديثاً وبشكلٍ عاجلٍ بظروف طارئة دون توفّر بنية تحتية مناسبة تقي قاطنيها من عواصفِ الشتاءِ والتقلّبات الجوية التي تضرب المنطقة.
وأوضح الدفاعُ المدني أنَّ النسبة الأعلى من الأضرار كانت في مخيّمات المهجّرين، مبيّناً أنَّ فرقه استجابت لـ 22 مخيّماً تضرّرت فيها أكثرُ من 400 خيمةٍ للمهجّرين.
وأشار إلى أنَّ هذه المخيّمات كانت تعاني بالأساس من هشاشة الوضعِ الإنساني الكارثي وضعفِ الواقع الخدمي وتدنّي الخدماتِ الصحية مع انتشارِ مرض الكوليرا وغيابِ شبكات الصرف الصحي في الكثير منها، ولم يغبِ قصفُ نظام الأسد وروسيا عن ملاحقتها واستهدافِ المدنيين في ملاذهم الأخير.
ولفت الدفاعُ المدني إلى أنَّ الأضرارَ تركّزت في مخيمات ريفِ إدلب الغربي وأغلبُها كانت من المجهّزة حديثاً لإيواء الناجين من الزلزال، كما انقطعت عدّةُ طرقاتٍ في ريف إدلب جرّاءَ السيول القوية (معرّة مصرين – أرمناز) (إدلب – عرب سعيد) (سهل الروج – عدوان)، وغمرت مياهُ الأمطار عدّةَ منازلَ في حفسرجة وبشمارون غربي إدلب، وتسبّبت السيولُ بانهيار عدّةِ محالٍ تجارية في قرية عدوان غربي إدلب إضافةً لقطعِ عددٍ من الطرقات، كما تضرّرت مخيّمات في ريفي حلب الغربي والشمالي الشرقي.
وأكّد الدفاعُ المدني على أنّّ السوريين في مخيمات التهجير يعيشون معاناةً كبيرةً منذ 12 عاماً، عمَّقها ضعفُ الاستجابة الإنسانية وزادتْها مأساةُ الزلزال، التي ضاعفتْ من أعداد المتضرّرينَ والقاطنين في مخيّماتِ الإيواء.