الرئاسةُ التركيةُ تكشفُ أنّ بعدَ أيامٍ قليلةٍ ستبدأ دورياتٍ عسكريةٍ تركيةٍ أمريكيةٍ مشتركةٍ في شرقي الفرات
كشف المتحدّثُ باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” عن اتفاقِ المسؤولين الأتراك والأمريكيين على تسيير دورياتٍ عسكرية مشتركةٍ في المنطقة الآمنة شرقي نهر الفرات في سوريا في وقتٍ قريب.
حيث جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدَه “قالن” عقب اجتماع الفريق الرئاسي برئاسة “رجب طيب أردوغان” في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة يوم أمسِ الأربعاء.
وقال “قالن”: “سنرى خطواتٍ ملموسة خلال الأسابيع المقبلة، وستبدأ قريباً دورياتٌ عسكرية مشتركة للقوات التركية والأمريكية شرقي نهر الفرات”.
كما وصف “قالن” اتفاقَ أنقرة وواشنطن لإنشاء منطقة آمنة في شمالي سوريا بـ “الخطوة الإيجابية في الاتجاه الصحيح”، مضيفاً بقوله: “اتفقنا على الإطار الرئيسي بهذا الخصوص، والمباحثاتُ جاريةٌ حول تنفيذه العملي ونطاقه”.
وأشار “قالن” إلى أنّ تنفيذَ الاتفاق المذكور أمرٌ مهم للغاية، ومؤكداً على عدم قبول سياسة المماطلة في تطبيقها، مضيفاً بأنّ الخطوة الجديدة لإنشاء المنطقة الآمنة مهمّةٌ من ناحية توفيرِ الأمن على الحدود الجنوبية لتركيا، وضمانِ وحدة الأراضي السورية، وتهيئةِ الظروف التي تضمن عودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم.
وشدّد “قالن” على ضرورة أنْ تكونَ إدارة المنطقة الآمنة تركية، لافتاً إلى أنّ عمقها ليس واضحاً حتى الآن، وأنّ بلاده ترى أنّه يجب أن يكون 35 كيلومتراً، كما أكّد أنّه من غير الممكن السماحُ باستمرار الوضع الراهن على ما هو عليه في مدينة منبج شرقي حلب.
تجدر الإشارةُ إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بدأتا قبل أيام بتجهيز مركز العمليات المشترك المقرّر إقامتهُ في ولاية شانلي أورفا والمسؤولُ عن تنفيذ اتفاق المنطقة الآمنة، كما أعلنت وزارةُ الدفاع التركية عن بدء تحليق طائراتٍ مسيّرة شمالي سوريا في إطار جهود تأسيس المنطقة المتفق عليها.
