الرئيسُ التركي إنْ لمْ يتمّ المساعدةُ في تطبيقِ المنطقةِ الآمنةِ فسيكونُ علينا فتحُ الأبوابِ أمامَ اللاجئينَ إلى أوربا
هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بإعادة فتح الطريق أمام المهاجرين إلى أوروبا، إن لم تتلقَ بلاده دعماً كافياً لخطّتها لإنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا شرق الفرات.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في انقرة والتي قال فيها : إنّ حكومته تريد إعادة توطين مليون لاجئ في المنطقة المعتزم إنشاؤها، من بين أكثر من ثلاثة ملايين و500 ألف سوري لجأوا إلى تركيا فراراً من الحرب.
وقال أيضاً: “يجب علينا إقامة مثل هذه المنطقة الآمنة حيث تستطيع تركيا بناء بلدات فيها، بدلاً من مدن المخيمات هنا. دعونا ننقلهم إلى المناطق الآمنة هناك”.
وأضاف “أعطونا دعماً لوجيستيا وسوف نستطيع بناء منازل في عمق 30 كيلومتراً في شمال سوريا. بهذه الطريقة يمكننا أنّ نوفّر لهم أوضاعاً معيشية إنسانية”.
وبحسب أردوغان فإنّ الهدف من المنطقة الآمنة هو إعادة مليون سوري على الأقل “هدفنا هو إعادة مليون على الأقل من أشقائنا السوريين إلى المنطقة الآمنة التي سنقيمها على حدودنا الممتدة بطول 450 كيلومتراً”.
ووجّه الرئيس التركي كلامه إلى الدول الأوربية حول المنطقة الآمنة: “إن لم تقدّموا الدعم فاعذرونا، فنحن لن نتحمل هذا العبء وحدنا، إنّنا إذا لم نتمكّن من الحصول على الدعم من المجتمع الدولي، وتحديداً من الاتحاد الأوروبي ، وشدّد على قوله “إما أن يحدث هذا، وإما سيكون علينا فتح الأبواب”.
وحول الأحداث الأخيرة في إدلب فأكّد أنّ هذه التطورات في هذه المحافظة تنذر بخطر تدفٍق أفواج جديدة من اللاجئين نحو تركيا، قد تصل أعدادهم إلى المليون.
يذكر أنّ أنقرة وافقت على اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في مارس آذار 2016، على كبح تدفّق المهاجرين إلى أوروبا مقابل ستة مليارات يورو.
وتعهّد الرئيس التركي، مقابل ذلك، بتشديد الإجراءات لمنع اللاجئين من مغادرة أراضيها إلى أوروبا، لكنّه يقول إنّ بلاده لم تتسلّم سوى ثلاثة مليارات يورو فقط حتى الآن.
الجدير بالذكر أنّ الاتحاد الأوربي لم يردّ على تهديدات الرئيس التركي إلا عبر حديث المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، ناتاشا بيرتو،التي قالت للصحفيين في بروكسل إنّ الاتحاد الأوروبي قدم 5.6 مليارات يورو لتركيا بموجب الاتفاق، وإنّ “الرصيد المتبقي المقرّر سيرسل قريباً”.