السوريونَ يسخرونَ من مرسومِ نظامِ الأسدِ بزيادةِ الرواتبِ والأجورِ
سخر سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، من إصدار رأس نظام الأسد ما يسمّى مرسوماً بزيادة الرواتب وأجور الموطفين، الأمر الذي أشعل سخرية واسعة في أوساط السوريين، كون “المرسوم” جاء متزامناً مع ارتفاع أسعار الليرة السورية والذهب، لمستويات قياسية لم تشهدها سوريا في تاريخها.
وسرعان ما شنّ رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حملة سخرية على “المرسوم”، وخاصة أنّ الزيادة لا تشكّل شيئاً أمام ارتفاع الأسعار الجنونية في مناطق نظام الأسد.
واعتبر سوريون أنّ خطوة نظام الأسد لا تنبع من قوة اقتصادية، حيث علّق علّق أحدهم قائلاً: “الورقُ ببلاشٍ اطبع ووزّع – عشرين ألف يعني 27 دولاراً”.
وقارن آخر الوضع الاقتصادي مع الزيادة بقوله: “الحدّ الادنى للمعاشات صار 47000 والدولار بـ ٧٥٥ يعني ٨٧ دولاراً بالشهر ..يديم عطااا سيادتوو طمرنااا طمر… شو بدّكم أحسن من هيك سنتين كمان بتوصل للـ 90 دولار”.
وأضاف آخر: “أنا هون وانتو هون إذا ما رح يوصل الدولار لـ 1000 هي خطّة لارتفاع الدولار والله إذا بيزيد الراتب 30 الف ماعبعمل شي, لأنّ ماشاءالله بيزيدوا الأسعارعلاكل شي, وبيعطو رواتب من الجمل ادنو وكانوا عبتشحد شحادة لاااااولازم تبوس إيدك عالهالنعمة او! !!!!!!! تضرب راسك بأقرب حيط عندك اذا كفاك الراتب أو ماكفاك ماحدا سائل”.
وأصدر نظام الأسد أمس الخميس ما يسمى “المرسوم التشريعي رقم 23 للعام 2019 القاضي” بـ زيادة 20 ألف ليرة سورية على الرواتب والأجور الشهرية للعسكريين والمدنيين، بعد دمج التعويض المعيشي الحالي مع أساس الراتب المقطوع ليكون جزءاً منه.. والمرسوم التشريعي رقم 24 للعام 2019 القاضي بزيادة 16 ألف ليرة سورية لأصحاب المعاشات التقاعدية من عسكريين ومدنيين أيضاً بعد إضافة التعويض المعيشي لمعاشهم التقاعدي”.
في حين وصل سعر صرف الليرة السورية، يوم الأربعاء أمام الدولار إلى 750 ليرة للدولار الأمريكي الواحد، لأول مرّة في تاريخ الليرة السورية. كما وصل لأول مرّة في تاريخ البلاد سعر الذهب إلى 30,000 ألف ليرة سورية عيار الـ21 .
وتبعاً “لتقديرات الأمم المتحدة”، فإنّ”سورية بحاجة إلى أكثر من 250 مليار دولار من أجل إعادة تحريك الاقتصاد”، وهو مبلغ لا يستعد الاحتلالان الإيراني والروسي، حليفا نظام الأسد إلى تقديمه.
ووفق مؤشّر قاسيون الاقتصادي “فإنّ تكلفة معيشة أسرة وسطية مكوّنة من 5 أشخاص وتقطن في دمشق تصل إلى نحو 325 ألف ليرة سورية، في حين أنّ الدخل الشهري للموظف لا يتجاوز 40 ألف ليرة سورية”.
ونقل موقع “أورينت نت” عن عدد من الخبراء والمختصّين وغيرهم، حيث رجّح معظمهم استمرار مسلسل هبوط الليرة السورية لأنّ نظام الأسد بات مفلساً ولا يمتلك أيّاً من مقوّمات الدعم النقدي، وهو “نظام يحاول عبر الاستدانة وتأجير مقدّرات سوريا وسيادتها ليستمرَ على كرسي أبيه ليس إلا”.