السويداءُ : نظامُ الأسدِ شريكُ داعشٍ في هجماتِهما على المحافظةِ
هدّد نظام الأسد أهالي محافظة السويداء عبرَ الترويج لتفجيرات إرهابية وهجوم لداعش، في محاولة لخلطِ الأوراق وإشعالِ فتنة طائفية بعد تصاعد الانتفاضة الشعبية في المحافظة ضدّ عصابات الخطف التابعة للأجهزة الأمنيّة.
وبحسب صفحات محليّة من السويداء قالت إنَّ نظام الأسد سرّب عبرَ شبكاته الأمنيّة وثيقةً صادرة من قائد شرطة دمشق إلى وزير الداخلية تتحدث عن نيّة داعش الدخولَ إلى محافظة السويداء وتنفيذَ عمليات إرهابية بدعم إسرائيلي أمريكي فرنسي بريطاني.
وزعمت الوثيقة التي سرّبها النظام أنَّ عناصر داعش الموجودين بالقرب من الحدود الأردنية السورية يستعدّون لتنفيذ تفجيرات تستهدف كلاً من مطرانية الروم الأرثوذوكس وكنيسة الآباء الكبوشيين إضافة إلى كراج الانطلاق.
وأوضحت الشبكة أنَّ نظام أسد تعمّد تسريب الوثيقة في الوقت الذي تتصاعد فيه الانتفاضة الشعبية من أهالي السويداء ضدَّ العصابات الإرهابية التابعة للأجهزة الأمنية، ولا سيما بعد انكشاف دعمِ نظام أسد لتلك العصابات لتهديد أمن السويداء.
وبحسب الشبكة، اعتبر الكثير من أبناء السويداء تسريب تلك الوثيقة تهديداً مباشراً لأهالي المحافظة مؤكّدين أنَّ أيَّ تفجيرات أو هجومات لداعش لا يمكن أنْ تحدث إلا بالتنسيق بين داعش ونظام الأسد.
واستذكرت الشبكة هجومَ داعش على القرى الشرقية للمحافظة، حيث سهّل نظام الأسد مهمتهم حينها عبرَ قطعِ الكهرباء عن تلك القرى وسحبِ السلاح من أيدي المدنيين إضافةً إلى سحبِ نقاطه من محيطها قبل أيام من الهجوم.
كما وثّقت شبكة” السويداء 24 ” تعرّض عشرات المواطنين خلال السنوات الماضية لعمليات خطفٍ وسلبٍ وقتلٍ، وكثيراً ما اتّهم أهالي السويداء فرع المخابرات العسكرية بدعم العصابات بشكلٍ مباشر.
يُشار إلى أنّه ومنذ عام 2015، لا تتدخل أيُّ قوّة تتبع لنظام الأسد بشكل مباشر بأيِّ حوادث تحصل في مدينة السويداء، لتقع المدينة تحت رحمة عصابات الخطف والسلب لسنوات طويلة