السيولُ تودي بحياةِ ثلاثةِ أطفالٍ نازحينَ شمالِ إدلبَ
توفي ثلاثة أطفال نازحين وفُقِد آخرون من قرية “الغدفة” شرقَ إدلب عصر أمس الجمعة، في قرية “مورين” بريف إدلب الشمالي، نتيجة العاصفة المطرية التي ضربت المخيمات الحدودية والشمال السوري.
وقال مراسلُ شبكة المحرَّر إنّ ثلاثة أطفال قضوا غرقاً في بركة الماء التي يبلغ ارتفاعها حوالي 15 متراً، وفُقِد ثلاثة آخرون, لا تتجاوز أعمارهم الـ16 عاماً.
وقال ناشطون, إنّ أحد الأطفال كان يصطاد الأسماك في بركة تجميع المياه على أطراف قرية “مورين” لتباغته السيول وتغرقه، وحاول الأطفال البقية إنقاذ الطفل، لكنّ السيول كانت أقوى منهم وأغرقتهم جميعاً.
وأمس الجمعة, هطلت كميات كبيرة من الأمطار على مناطق شمال غرب سوريا، فيما تشكلت فيضانات ضربت مناطق مخيمات النزوح التي تضمّ مئات الآلاف من المهجرين مما فاقم المعاناة الإنسانية في المخيمات.
وقال فريق “منسّقو استجابة سوريا”، إنّه وثّق تضرّر أكثر من ثلاثين مخيماً في ريف إدلب الشمالي بأضرار متفاوتة، مشيراً إلى سعيّ الفرق الميدانية التابعة له الوصول إلى المخيمات المتضرّرة وإحصاء الأضرار الناجمة عن الهطولات المطرية والرياح الشديدة التي دمّرت واقتلعت عدداً كبيراً من الخيم لا سيّما بالقرب من تجمّع مخيمات “الشيخ بحر” بريف إدلب.
وناشد الفريق، المنظمات الإنسانية مساعدة النازحين القاطنين في تلك المخيمات بشكل عاجل و فوريٍّ بسبب الأضرار الكبيرة في تلك المخيمات، نظراً لسوء الأوضاع وتفاقم المأساة الناتجة عن انعدام المأوى لعددٍ كبير من الأهالي بعد أنّ دمّرت الرياح والعواصف المطرية خيمهم.
في السياق ذاته قالت فرق الدفاع المدني السوري إنّها تمكّنت من إنقاذ 25 مدنياً كانوا عالقين داخل وادي على طريق معرة مصرين – الشيخ بحر شمال غربي إدلب إثر تشكّل السيول نتيجة الأمطار الغزيرة، حيث عمل المتطوعون على سحب السيارات وإبعادها عن المكان ونقلِ العائلات إلى منازلهم.