الشرطة تفضّ بالقوة اعتصاماً لسائقي الشاحنات في الباب
فضت قوات الشرطة والأمن العام الوطني في مدينة الباب شرقي حلب، اعتصاماً لسائقي الشاحنات المحتجين على قرار السلطات التركية السماح بدخول السائقين الاتراك إلى داخل الأراضي السورية.
وأفادت مصادر محلية في مدينة الباب أن قوات الشرطة طلبت من المعتصمين انهاء التجمع ولكنهم رفضوا، وطالبوا بإلغاء القرار الأخير بخصوص دخول الشاحنات التركية إلى سوريا، حيث قامت الشرطة بعدها بإطلاق النار في الهواء في محاولة منها لفض الاعتصام.
وأضافت المصادر أن الشرطة اعتقلت عدد من السائقين إضافة إلى اثنين من النشطاء الإعلاميين هما مراسل حلب اليوم “مالك أبو عبيدة” ومراسل مدينة الباب “بدر طالب”، ثم أفرجت عنهما بعد فترة قصيرة، بحسب ما أكده لاحقاً “سعد السعد” رئيس اتحاد الإعلاميين السوريين.
من جهته، أوضح مصدر في الشرطة، أن سبب فض الاعتصام قيام سائقي الشاحنات بمنع أي سيارة تركية من دخول المدينة بما فيها السيارات التي تنقل مواد لوجستية إلى المشافي، مشيراً إلى أنه سيتم الإفراج عن جميع الموقوفين خلال الساعات القليلة المقبلة.
بالمقابل، صرح السائقين المشاركين في الاعتصام في إن قرار السلطات التركية سيعود بالضرر على كثير من السائقين في المنطقة الذين يملكون سيارات شحن ويقطع أرزاقهم.
وأضافوا أن الشاحنات التركية بموجب القرار الجديد باتت هي من تدخل البضائع التركية إلى المناطق المحررة، دون الحاجة لنقلها عبر شاحنات من الطرف السوري إلى داخل المعابر.
وشهدت مدينة “أعزاز” بريف حلب الشمالي، قبل يومين، اعتصاماً مماثلاً لسائقي سيارات الشحن، على خلفية منعهم من العمل، والسماح للسائقين الأتراك بحرية العمل والحركة في مناطق الشمال السوري المحرر.
وكانت فصائل الجيش الحر قد سيطرت على مناطق واسعة قرب الحدود التركية، ووصلت مدينة جرابلس بمدينة أعزاز بعد طرد تنظيم ’’داعش‘‘ من القرى المنتشرة بين المدينتين، خلال مرحلتين استمرتا حوالي 15 يوماً، وذلك ضمن عملية ’’درع الفرات‘‘ بدعم من تركيا.