الشرقُ الأوسطُ: الأسدُ لايمانعُ بدمجِ ميليشياتِ قسدٍ ضمنَ قواتِه
قالت مصادرُ روسية مطّلعة، إنَّ نظام الأسد لا يمانع دمجَ ميليشيات (قسد) المسيطرة على غالبية شمال وشرق سوريا، ضمن قواته، مع الحفاظ على خصوصيتها
وصرّحت المصادر بحسب تقرير نشرته صحيفة “الشرق الأوسط”، يوم أمس الاثنين، بأنَّ دمشق لا تمانع الطرحَ الروسي بإيجاد خصوصية لميليشيات “قسد”، ضمنَ جسم قوات الأسد
ولفتتْ المصادر أنَّ الأسد لا يمانع أيضاً أنْ تكون لـ”الإدارة الذاتية”، خصوصية، وفقَ قانون الإدارة المحلية، وبما يتماشى مع دستورية هذا القانون، التي تنصٌّ على وحدة الأراضي السورية والمحافظة على ثرواتها الوطنية
وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، إنَّ الأسد و”قسد” توصَّلا إلى “تفاهمات أولية”، عبْرَ مفاوضات جرت في دمشق خلال الأيام الماضية
ونقلت وكالة سبوتنيك نقلاً عن مصادرها، قولَهم إنَّ التفاهمات تتعلّق بإطلاق سراحِ المعتقلين لدى “قسد”، وإزالة جميع المظاهر والتبعات التي خلَّفها الحصار على مناطق الأسد في الحسكة والقامشلي، ورفعِ علم نظام الأسد فوق الدوائر والمؤسسات الرسمية الحكومية، بعدَ أنْ إعادتها للأسد وإعادةِ موظّفيها إليها، خصوصاً تلك التي تمَّ الاستيلاء عليها خلال الفترة الماضية
وبحسب الوكالة فإنَّ مطالبَ نظام الأسد تركّزت على العمل لاستئناف شحنٍ وإيصال القمح المخزّن في مراكز الحكومة بالقامشلي إلى المناطق الداخلية، وزيادة إمدادات النفط الخام إلى مصفاتي “حمص” و”بانياس
وكان مصدرٌ كردي، قال لموقع “باسنيوز”، إنَّ الجانبين ناقشا تعزيزَ دور حكومة الأسد في مناطق شرقي الفرات، إضافةً إلى ملفِّ النفط والوجود الأمريكي والانتخابات الرئاسية
وأكّدت أنَّ الطرفين اتّفقا على تفعيل التفاهمات السابقة التي تتعلق بإدارة المناطق المشتركة في الحسكة والقامشلي وحلب.
وأوضح أنَّ “قسد” سوف تجري “محادثات جدّية هذه المرّة حول مطالب نظام الأسد، مقابلَ إمكانية شرعنة الإدارة الذاتية وفْقَ قانون الإدارة المحلية في سوريا، وإيجادِ آلية للاعتراف بميليشيات قسد للحفاظ على خصوصيتها ضمن جيش الأسد إضافةً إلى مواضيع أخرى”.