الشرقُ الأوسطُ: لهذا السببِ تمّتْ دعوةُ الجامعةِ العربيةِ لاجتماعِ روما
علّقتْ صحيفةُ “الشرق الأوسط” على ضمِّ الجامعة العربية للمؤتمر الوزاري في روما الخاص بسوريا، بأنَّها هي خطوةٌ لإثارة ملفِّ التطبيع العربي مع النظام السوري، بينما ضمَّ مجموعةَ السبع الكبار والمجموعة المصغّرة وتركيا وقطر والاتحاد الأوروبي، للضغط على روسيا بهدفِ الموافقةِ على تمديد إيصال المساعدات إلى سوريا.
وقال تقريرٌ للصحيفة اليوم الأحد، إنَّ الاجتماعَ كان مقرّراً أنْ يقتصرَ على إيجازٍ يُقدّمه المبعوث الأممي غير بيدرسون والتركيزِ على ملفّ المساعدات وعودةِ اللاجئين بشكلٍ طوعي وآمن.
لكنَّ دعوةَ الجامعة العربية هي خطوةٌ تريد منها واشنطن إثارةَ موضوعِ رغبة دولٍ عربية بالتطبيع مع النظام وإعادتِه للجامعة العربية بموجب اقتراحاتٍ عربية وضغوطاتٍ روسيّة.
ووفقاً للمعلومات، فإنَّ واشنطن وباريس، أبلغت دولاً عربية وأوروبية بضرورة ألا يكونَ التطبيعُ العربي مجانياً والتريثِ به لما بعدُ لمعرفة موقف روسيا من التصويت على تمديد المساعدات في 10 تموز المقبل.
وأشار التقريرُ إلى أنَّ واشنطن قدّمت إشارات مشجّعة لموسكو للتصويت لصالح قرار التمديد، منها أنَّها لم تصدرْ عقوبات جديدة بموجب قانون قيصر، وتقديمُ استثناءات لمواد طبيّة من العقوبات، والموافقةُ على تقديم المساعدات عبرَ خطوط التماس في سوريا.
وبيَّن أنَّ واشنطن لم تتبلّغ حتى الآن موقفَ موسكو، التي اتّهمت دولاً غربية بالابتزاز، ودعت إلى صفقة شاملة، تشمل قانونَ قيصر، ودعمَ إعمار سوريا، والوجودَ الأمريكي في سوريا، وتوفيرَ عودة اللاجئين والمساعداتِ عبر النظام، وإيصالَ المساعدات عبرَ الحدود.
وختم التقريرُ أنَّ موسكو ردَّت على واشنطن بالدعوة إلى اجتماع لـ”مجموعة أستانا” في 7 تموز المقبل، فيما ترى واشنطن أنَّ قرار موسكو بشأن آلية المساعدات، سيحدّدُ اتجاه العلاقات في المرحلة المقبلة