العراقُ ينفي أيَّ تحرّكٍ عسكريّ أمريكي على أراضيه باتجاهِ سوريا
نفت الحكومةُ العراقية وجودَ حشود للقوات الأمريكية داخلَ الأراضي العراقية، أو أيّ تحرّك عسكري أمريكي باتجاه الحدودِ العراقية – السورية، مشيرةً إلى أنَّ هناك استبدالًا للقطعات الأمريكية المنتشرةِ في سوريا.
جاء ذلك في تصريحات لمستشار رئيسِ الوزراء للشؤون الأمنية العراقي، خالد اليعقوبي، ونقلتها وكالةُ الأنباء العراقية اليوم الثلاثاء.
وقال اليعقوبي إنَّ اجتماعًا جرى بين وفدٍ أمنّي عراقي، وآخرَ أمريكي لبحث قضايا التنسيقِ الأمني في العراق، مشيراً إلى أنَّ واشنطن لم تحشد قواتِها في المنطقة، إنَّما جرى تغييرُ للمعدّات العسكرية.
وأوضح أنَّ الاجتماع الأمني بين الجانبين انتهى بعدَ الاتفاق على السماحِ بتحليق الطيران المسيّر الأمريكي بالمناطق الأمنيّة العراقية بموافقة الحكومةِ العراقية حصرًا.
وأضاف اليعقوبي أنَّه لا يمكن لأيِّ طرفٍ (العراق أو واشنطن) التصرّفُ بشكلٍ منفردٍ، مشيرًا إلى أنَّ رئيسَ أركان “بيشمركة” (قوات إقليم كردستان) كان حاضرًا ضمنَ الوفد الأمني في واشنطن.
ولفت إلى أنَّ “الكثيرَ من المعلومات نشرت في الإعلام للتضليل”، في حين أنَّ الحكومةَ العراقية اتفقت مع الجانب الأمريكي على تشكيل لجنةٍ عسكرية بين الطرفين لمواجهة تهديدِ تنظيم “داعش”.
وجاء النفي العراقي بعدَ نفيٍّ رسمي أمريكي لنيّةِ واشنطن إطلاقَ عملٍ عسكري داخلَ سوريا لقطع الطريق على الميليشيات الإيرانية، التي تستجلب دعمَها من طهران وصولًا إلى لبنان، ومرورًا بسوريا والعراق.
وفي وقتٍ سابقٍ، قال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية، بات رايدر، إنَّ حمايةَ الحدود السورية- العراقية ليس من ضمن مهامِ القوات الأمريكية الموجودة في سوريا.
كما أشار قائدُ عملية “العزم الصلب” في قيادة “قوةِ المهام المشتركة” الجنرال ماثيو ماكفارلين خلالَ إيجازِ صحفي، في 16 من آب، إن التحالف يركّز على محاربة تنظيم “داعش” ويتعاون مع قوات الأمن العراقيه في هذا الصدد.
وأوضح أنَّ “التحالفَ لا يعدُّ أيّ عمليات عسكرية لقطعِ الطريق على أيّ جهةٍ غيرِ تنظيم (داعش)، نحن نواصل التركيزَ على التنظيم، وانعدام الاستقرار الذي قد تتسبّب به حفنة من المقاتلين إذا استعادتِ السيطرةَ وباتت تشكّل تهديداً أكبرَ”.