العفو الدوليّةُ :على ألمانيا عدمُ ترحيلِ السوريينَ إلى بلادِهم لأنَّ هذا يعتبرُ خرقاً للقانونِ الدولي
تستمرُّ مطالبات، منظمة العفو الدولية، لوزراءَ داخليّة ألمانيا -الوزير الاتحادي ووزراء الولايات-، بوقف عمليات الترحيل إلى سوريا، بسبب سوءِ الوضع الأمني، تزامناً مع اجتماعٍ للوزراء الألمان لبحث مستقبل الترحيل.
وبحسب تصريح لـ ،ماركوس بيكو، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية في ألمانيا، فإنَّ عمليات الترحيل إلى سوريا ستنتهكُ القانونَ الدولي.
وأضاف بيكو: “يجب أنْ يعلّقَ مؤتمرُ وزراء الداخلية ترحيلَ اللاجئين إلى سوريا والامتناع عن اتخاذ أيِّ قرارٍ لإجبار الأشخاص على العودة”، مشيراً إلى أنَّ سوريا لاتزال يُعتبر فيها الاعتقال التعسفي والتعذيب من قبل الأجهزة الأمنية أمراً سائداً حتى اليوم.
حيث تمَّ اتخاذُ قرار في المؤتمر الأخير لوزراء الداخلية الذي تمَّ في شهر كانون الأول الماضي، يقضي بعدم تمديد حظرِ الترحيل إلى سوريا، الأمرُ الذي أثار الخوف والرعب في صفوف السوريين في ألمانيا.
إذ يبدأ وزراء داخلية ألماني، مؤتمرَ الربيع للعام الحالي في منتزه أوروبا في منطقة روست القريبة من فرايبورج، وستكون القضايا الرئيسية التي سيناقشها الوزراء في مؤتمرهم الذي يستغرق ثلاثةَ أيام، الترحيلَ إلى سوريا ومكافحة معاداة السامية بالإضافة إلى التعامل مع التوجّهات المتطرّفة، وقانونِ السلاح.
وكانت أعلنت الحكومة الألمانية أنها لن ترحّل أيَّ لاجئ سوري إلى بلاده، على الرغم من انتهاء وقفِ الترحيلات إلى سوريا منذ ستة أشهر.
وقالت متحدّثة باسم وزارة الداخلية الألمانية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بالعاصمة برلين الثلاثاء: “حتى الآن لم يتمَّ تنفيذُ أيِّ عمليةِ ترحيلٍ إلى سوريا”.