الفوضى الأمنيّةُ في درعا دليلٌ على فشلِ إدارةِ نظامِ الأسدِ
رأى الكاتبُ والباحث المنحدرُ من محافظة درعا أحمد أبازيد، أنَّ حالةَ الفوضى الأمنيّة في الجنوب السوري هي أكبرُ دليلٍ على فشل نظرية تحقيق الاستقرار التي روّج لها نظامُ الأسد عن سيطرته على المنطقة.
وقال أبازيد، إنَّ نموذج الجنوب يؤكّد أنَّ نظام الأسد لا يمكنُه التصرّفُ كدولة في البيئات المجتمعية التي صارت ضدَّه، ولا يمكنه تحقيقُ مصالحةٍ حقيقية مع المجتمعات الرافضة له، مشيراً إلى عدم رغبةِ النظام بتحقيق استقرار وتقديم ضماناتٍ للاجئين من هذه المناطق حتى يعودوا إليها.
واعتبر أبازيد، أنَّ فشلَ خطوات تحقيق الاستقرار في الجنوب السوري صار واضحاً بعد العقوباتِ الأمريكية والبريطانية مؤخّراً على بعض قادةِ الميليشيات التابعينَ لأفرع النظام الأمنيّة في درعا، وفق “عنب بلدي”.
من جهته، أكّد وجهاءُ محافظة درعا أنَّ أطرافاً متعدّدة تعملُ على زعزعة الاستقرار في المنطقة، منها النظامُ الذي لا ينفكُّ عن التهديد باقتحام بعضِ المناطق، وتنفيذِه عملياتِ الدهم فيها كما حصل في مدينتي طفس وجاسم منتصف 2022.
ولفت إلى أنَّ حالةَ عدم الاستقرار في عموم منطقة حوران لا تزال تؤثّرُ على الحياة العامة بشكلٍ مباشرٍ، سواءٌ من الناحية الاجتماعية أوالاقتصادية، وِفقَ قولِه.