القبضُ على الفاعلِ.. عمليةُ اغتيالٍ لعنصرٍ من الجيش الوطني في البابِ

شهدت مدينةُ الباب بريف حلبَ الشرقي اليوم، الجمعةَ 24 من حزيران، عمليةَ اغتيالٍ واشتباكاتٍ على خلفية ملاحقةِ القوات الأمنيّة لخليّةٍ تُتهم بتبعيتها لتنظيم “داعش”.

وأفاد ناشطون بوفاة عنصرِ يتبع لـ”أحرار الشام” المنضويةِ تحت راية “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، بعد تعرّضِه لمحاولةِ اغتيال، أُصيب إثرَها ونُقل إلى المستشفى لكنَّه توفي فيها.

وعقب محاولةِ الاغتيال، لاحقت قواتٌ مشتركة من “الشرطة المدنية” و”الشرطة العسكرية” في المدينة الشخصَ الضالعَ في قضيةِ الاغتيال.

وتبادل الطرفانِ إطلاقَ النار في أحد أحياء المدينة، تخلّل ذلك مساندةَ بعضِ الأفراد للشخص المُلاحق، يُعتقد أنَّهم ينتمون لخليةٍ تابعة لتنظيم “داعش”.

ووقعت بعضُ الإصابات جرّاءَ الاشتباكاتِ دون توثيقٍ من مصدرٍ رسمي، وألقت “الشرطةُ العسكرية” القبضَ على الشخص المطلوبِ بعد نفادِ ذخيرته، ويجري التحقيقُ معه حاليًا.

ونُقل أحدُ عناصرِ “الشرطة العسكرية” إلى المستشفى بعد تعرّضِه لإصابة في أثناء الاشتباكات.

وتشهد مناطقُ سيطرة “الجيش الوطني” عملياتِ اغتيالٍ وتفجيراتٍ عديدة غالبًا ما تُتهم بها خلايا تابعة لـ”وحدات حمايةِ الشعب” (الكردية)، أو لتنظيم “داعش”، أو نظامِ الأسد.

وتكرّر قيامُ فصائلُ “الجيش الوطني” بعدّةِ حملات أمنيّة، استهدفت من خلالها الشبكاتِ والخلايا التي “تهدّدُ أمنَ المنطقة”، وكذلك حملات ضدَّ مروّجي وتجّار المخدّرات.

وفي 20 من شهر حزيران الحالي، ألقى فصيلُ “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني” القبضَ على خليةٍ يتّهمها بالانتماء لتنظيم “داعش”، وتنفيذِ عمليات زرعِ عبواتٍ وتفجيرٍ في ريفي حلب الشمالي والشرقي.

وفي 30 من شهر أيار الماضي، ألقت “هيئةُ ثائرون للتحرير”، المكوّنةُ من عدّةِ فصائلَ والمنضوية تحت رايةِ “الجيش الوطني”، القبضَ بريف حلب على أميرِ “الانغماسيين” في تنظيم “داعش” سابقًا ومسؤولِ الكفالات المالية لنساءِ التنظيم حاليًا، قاسم محمد الحسن الملقب بـ”أبو عواد التدمري”.

ورغمَ الحملاتِ الأمنيّة التي تجريها الفصائلُ، لا تزال الانتهاكاتُ والاشتباكات تنتشر وبكثرةٍ في مناطق سيطرةِ “الجيش الوطني”، ويتعذّر في كثيرٍ من الأحيان النظرُ فيها من قِبل جهات قضائية مستقلّة.

ومنذ مطلعِ العام الحالي، شهدت مناطقُ نفوذ “الجيش الوطني” حالات تفجيرٍ متزايدة، تزامنًا مع تكرارِ إعلان الأخير إحباطَ عملياتِ تفجيرٍ بضبط سيارات مفخّخة أو عبواتٍ ناسفة وتفكيكِها أو إتلافِها دون حدوثِ أضرار، بالإضافة إلى حالة الفوضى والاقتتالات الداخلية.

وفي 15 من شهر حزيران الحالي، قُتل مديرُ مكتب “هيئة الإغاثة الإنسانية” (iyd)، عامر الفين (45 عامًا)، المعروف بـ”أبو عبيدة الحمصي”، جرّاء استهدافِ سيارته بعبوة ناسفةٍ أمام منزله وسطَ مدينةِ الباب بريف حلب الشرقي، في أثناء توجهِه إلى العمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى