المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا: مسار أستانا لم يقنع نظام الأسد الشيطاني
أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” في مقابلةٍ أجراها مع قناة “الحرة” يوم أمس الاثنين، أن مسار أستانا لم يؤدِ إلى نتيجة خلال عام ونصف، ولم تستطع مجموعة أستانا إقناع نظام الأسد الشيطاني من التقيد بالقرار ٢٢٥٤.
وكشف “جيفري” بأنه سيسافر هذا الأسبوع للقاء المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، والمشاركة في المجموعة المصغرة حول سوريا، والمؤلفة من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والسعودية ومصر والأردن لتنسيق السياسات وتحقيق تقدم على المسار السياسي.
وتوقع “جيفري” أن تسافر مجموعة أستانا (روسيا وتركيا وإيران) إلى العاصمة السويسرية جنيف حيث يجب أن تكون، وذلك للتحدث مع الأمم المتحدة ولتقدم أفكاراً جديدة، قائلاً: “ونأمل أن يحققوا نجاحاً هذه المرة”.
كما شدد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا على أن “أي تصعيد روسي أو من قبل النظام في منطقة إدلب سيكون تصعيداً متهوراً وسنعارضه بشكل كلي”.
وقال “جيفري”: “الروس يقولون أشياء عديدة، يقولون ما قاله لافروف، ولكنهم أشاروا إلى أنه لن يقع أي هجوم في المستقبل القريب، وهذا يعكس الضغط الكبير الذي يمارسه المجتمع الدولي بكامله على روسيا”.
وحول الوضع في شرق الفرات قال “جيفري”: “نقوم بانسحاب مسؤول وخطوة خطوة لقواتنا من سوريا، وسنبقي بعض القوات لفترة محددة، ونشجع شركاءنا في التحالف الدولي لهزيمة داعش على المشاركة بشكل أكبر، وأعتقد أننا نحقق نجاحاً بذلك”.
كما أضاف “جيفري” قائلاً: “نراقب أيضاً الاحتجاجات في ديرالزور عن قرب، واجتمعت مع المجلس الإقليمي لدير الزور وتحدثنا معه، ولدينا اتصالات متواصلة معه ومع قوات قسد ومع المجلس المدني.
وحول قيام قوات “قسد” بإرسال شحنات النفط إلى مناطق نظام الأسد، قال “جيفري”: “نحن على علم بتجارة النفط ونتابع الوضع عن كثب ونراقبه”، موضحاً أنه لا صحة للتقارير التي تتحدث عن عزم التحالف الدولي وقوات ”قسد” توسيع مناطق سيطرتها على الحدود مع العراق.