المجلسُ الإسلامي السوري: نظامُ الأسدِ وروسيا يستخدمانِ المساعداتِ الإنسانيّةَ كأداةٍ جديدةٍ لقمعِ الشعبِ
أعلن “المجلسُ الإسلامي السوري” في بيانٍ له أمس الخميس أنَّ نظام الأسد وروسيا يحاولان قطعَ المساعدات الأمميّة عن مناطق شمالِ غربِ سوريا، وتحويلها للنظام لتكون أداةً جديدة لقمع الشعب.
مؤكّداً أنَّه لم يعدْ خافياً على أحد أشكال العدوان التي يمارسها المحتل الروسي والمجرمُ بشار الأسد على الشعب السوري، وخاصةً في الشمال السوري المحرَّرِ.
وأوضح المجلس أنَّه يتابع هذه التهديدات الروسية بقطعِ المساعدات، معتبراً أنَّ الوجود الروسي في سوريا هو احتلالٌ غاشم كامل الأركان، وهذا الاحتلال لا يؤتمن على مصالح الشعب، ولا ينبغي أنْ يُعطى الفرصة لمزيد من القهر والإذلال للسوريين.
وأكّد المجلس أنّ نظام الأسد فاقدٌ للشرعية منذ الأيام الأولى للثورة، فقد لفظته ولفظت كلَّ أركان نظامه وثارت عليه، وإنّ المسرحية الانتخابية الأخيرة لا تعطيه أيُّ مصداقية أو شرعية، فلم تنطلِ هذه المهزلة على السذّج فضلاً عن العقلاء.
وشدَّد على أنَّ هذا النظام لا يأبه لآلام وعذابات الشعب السوري، بل سيتّخذ هذه المساعدات وسيلةً أُخرى لتعزيز ميليشياته ولزيادة عدوانه وجرائمه على الشعب السوري، ولا يُؤتمن هذا النظام على قوت الشعب ولا يستطيع إدارتها، بدليل ما يصيب القاطنين في مناطق سيطرته في دمشق وحمص وحماة وحلب وكلِّ المدن السورية، فهي تفتقد إلى أدنى مقوّمات الحياة من الغذاء والدواء والوقود.
وطالب المجلسُ المجتمعَ الدولي ألا يمكِّن المحتلَ الروسي من استغلال حقِّ الفيتو ضدَّ استمرار المساعدات عبرَ تركيا، فالغذاء والدواء ليسا محلّاً للمساومة، ولا يمكن لهذا المحتل من جعلِ ذلك أداةً للابتزاز ولا لتحقيق أهدافه المتمثّلة في شرعنة النظام وإعادة تعويمه.
وأشار إلى أنَّه ينتظر من الدول الصديقة والمجتمعات الحرّة جميعاً العملَ على تخفيف معاناة الشعب السوري، ووضعَ حدٍّ لجرائم النظام وأسياده وحلفائه، وذلك بالدفع باتجاه حلٍ يمكّن الشعبَ من تقرير مصيره ومستقبله بعيداً عن سيطرة هذه الطغمة المجرمة.