المرضى يضطّرونَ لشراءِ التجهيزاتِ الطبيّةِ.. افتقارُ المشافي الطبيّةِ في مناطقِ الأسدِ من المستلزماتِ الطبيّةِ

اشتكت كوادرُ طبيّة في مناطقِ سيطرةِ نظام الأسد من افتقارِ المشافي والمراكز الصحية للمستلزمات الطبيّةِ الأساسية، واضطرارِ المرضى لشرائها من الصيدليات الخاصة، بما في ذلك موادٌ يحتاجون إليها في العمليات الجراحية مثل المعقّماتِ وموادِ التخدير.

وكشف رئيسُ قسمِ الإسعاف في مشفى ابنِ النفيس ظافر سلوم، أنَّ بعضَ المواد مفقودةٌ منذ أكثرَ من عامين، حتى الكفوفُ المعقّمة يضطرُّ المرضى لشرائها، وفقَ ما نقلت عنه صحيفةُ “الوطن” المُقرّبةُ من النظام، اليوم الثلاثاء.

وقال سلوم، إنَّ الأطباء يعملون على خياطةِ الجروح وهم يرتدون كفوفَ نايلون عادية، مع أنَّ ذلك غيرُ صالح، مضيفاً أنّ قسمَ الإسعاف يفتقد أيضاً إلى القساطرِ الضرورية لعمله.

وأشار سلوم إلى قائمةٍ طويلة من المستلزمات المفقودةِ في المشفى، بما في ذلك السيرومات السكرية، مع انقطاعِ السيرومات المختلطةِ والملحية لفتراتٍ طويلة، مضيفاً أنّ أربطةَ الشاش الخماسية مفقودةٌ، وأربطةَ الشاش الموجودةَ سيئةٌ، وأنّه حتى المشارطُ غيرُ متوفّرةٌ.

وأوضح سلوم، أنَّ الجبس الطبي جرى توفيرُه الآن بعدَ سنتين من انقطاعه، وأنَّ بعضَ العقاقير المهمة مثل “الأتروبين” متوفرةٌ الآن بشكلٍ قليلٍ بعد فترة انقطاع، مشيراً إلى معاناةِ الكادر الطبي والمرضى على حدٍّ سواء، خاصةً أنَّ قسم الإسعاف يستقبل مئاتِ المرضى يومياً.

وألقى معاونُ مديرِ مشفى “ابن النفيس” محمودُ زيتون باللوم على وزارة الصحةِ التابعة للنظام، بسبب إخضاعها لجميع المؤسساتِ الطبية في مناطق سيطرةِ النظام، إلى سياسة الاستجرار المركزي.

وهذه سياسةٌ مطبّقةٌ منذ سنواتٍ من قِبل الوزارة، التي تنفرد بتوفير جميعِ احتياجات المشافي في القطاع الصحي من خلال مناقصاتٍ مركزية.

وأضاف زيتون بعضَ الأمثلةِ على قائمة المستلزمات المفقودةِ، مثل عقار “الهيدروكورتيزون”، والقسطرةِ الوريدية وموادِ التخدير الموضعي، خاصةً المستخدمة في العيادات السنية، حتى أنَّ معقّم “البوفيدون” المستخدمَ في العمليات الجراحية غيرُ متوفّرٍ، ما يضطّر  ذوي المرضى لشرائه من الصيدليات.

من جانبه، ادّعى المديرُ العام لـ”مشفى المجتهد” أحمدُ عباس، أنَّ إدارة المشفى اتبعت خطّةً مدروسة لتوفير المواد الأساسية وتأمينِ مخزون احتياطي كذلك، وأنَّ فقدانَ مادةٍ أساسية في حال حصوله يكون لفترة محدودةٍ فقط.

وأشار عباس في الوقت نفسه، إلى أنَ المريض يضطّر لشراء ما وصفه بـ”المواد التكميلية” فقط، مثل الجبائرِ البلاستيكية أو البدائلِ المتحرّكة كالمفصل.

وتَبيّنَ من تصريحات مديرِ المشفى، أنَّ جهاز الطبقي المحوري وجهازَ الرنين المغناطيسي، معطّلان بسبب صعوبة توفيرِ قطع التبديل اللازمة، لكنَّه زعمَ أنَّ إصلاح الجهازين سيتمُّ خلال أيام، وكذلك أشار إلى أنَّ فقدانَ أيِّ “مادةٍ نوعيّة” في حال حصولِه يكون لفترة محدودةٍ فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى