المسيّراتُ سلاحُ الأسدِ. لقصفِ المدنيينَ في ريفِ إدلبَ
قصفت قواتُ نظام الأسد والميليشياتُ المساندةُ له، اليوم الاثنين 24 حزيران 2024، سيارةً مدنيّةً
ومنزلاً سكنيّاً عبرَطائراتٍ انتحاريّة مسيّرات، في قرية مجدليا بريف سرمين شرقي إدلبَ، في عودة لاستخدام تلك الطائراتِ في ضرب المناطقِ المدنيّة،
.
واضاف نشطاء إنَّ قواتِ نظام الأسد استهدفت عبرَ طائرتين انتحاريتين،
منزلاً سكنيّاً وسيارةً مدنيّةً
بالقرب منه في قرية مجدليا بريف سرمين، لم تسفر عن تسجيلِ أيِّ إصابات حتى لحظة نشرِ الخبر، في وقتٍ باتت المناطقُ المدنيّةُ القريبةُ من خطوط التماس أو المكشوفةُ عليها خطراً على المدنيين هناك.
وفي الآونة الأخيرة صعّدت قواتُ النظام وروسيا والميليشياتُ الإيرانيّة، بشكلٍ غيرِ مسبوقٍ هجماتها سواءٌ بالصواريخ الموجّهة أو بالطائرات المسيّرةِ الانتحارية، في نهج خطيرٍ باستهداف المدنيين في شمال غربي سوريا وتهديدِ حياتهم، وتقويضِ سبُلِ عيشهم ومنعِهم من الوصول لأراضيهم الزراعية واستثمارِها لتزيدَ هذه الهجماتُ من تدمير مقوّماتِ الأمن الغذائي في مناطق شمال غربي سوريا.
وتمنع هذه الاستهدافاتُ قدرةَ السكان على تأمين قوتِ يومِهم في وقتٍ تتراجع فيه الاستجابةُ الإنسانية، وتغيبُ أيُّ خطوات من المجتمع الدولي لوقف هذه الهجماتِ لتزيد من الخناق الذي يعيشه السوريون على أعتاب السنةِ الرابعة عشرة من الحربِ، وِفق “الخوذ البيضاء”.
وفي وقتٍ سابق نبّهت المؤسسةُ إلى خطرٍ كبير يشكّله استمرارُ قواتِ نظام الأسد والميليشياتِ الموالية له باستهداف المدنيين بالصواريخ الموجّهةِ التي باتت سلاحاً يعتمد عليه النظامُ لزيادة دقّة هجماتِه وزيادةِ أعداد الضحايا.
وأكّدت أنَّها سياسةٌ تمنع المدنيين من الوصول إلى منازلهم وأراضيهم في القرى التي ترصدها قواتُ النظام، وتحرمهم من الاستقرار وجني المحاصيل وزراعة أراضيهم والعناية بها، في ظلِّ ظروفٍ إنسانيّة صعبة، وتراجعٍ كبيرٍ في الاستجابة الإنسانية.