المعارضةُ السوريةُ والمجتمعُ المدنيُّ يقدّمونَ رؤيتَهم في اجتماعِ اللجنةِ المصغّرة لصياغةِ الدستور،ِ ونظامُ الأسدِ يمتنعُ عن ذلكَ
امتنع وفدُ نظام الأسد في الجلسة الأولى لاجتماع اللجنة المصغّرة لصياغة الدستور المنعقدة في المقرّ الأممي بمدينة جنيف عن تقديم أيّ أفكار شفوية أو مكتوبة، حيث جاء ذلك على عكس وفود المعارضة السورية وممثلي المجتمع المدني.
وأوضحت مصادر خاصة لوكالة “الأناضول” التركية أنّ “الجلسة الأولى التي اختتمت ظهر يوم أمس الثلاثاء بعد أنْ استمرت قرابة ساعتين، شهدت تقديم وفد المعارضة السورية في الهيئة المصغّرة للجنة الدستورية ورقة عمل تتضمّن الأفكار والمقترحات التي وردت في كلمات أعضاء اللجنة في اجتماعات الهيئة الموسعّة الأسبوع الماضي”.
حيث أكّد وفدُ المعارضة في ورقة عمله على ضرورة الفصل بين الدستور والسياسة في دساتير سوريا السابقة والدساتير العالمية، فمعظم هذه الدساتير قد ضمنت المبادئ الأساسية لها، ودعت إلى صياغة عقد اجتماعي اقتصادي سياسي قانوني يحقّق تطلعات الشعب السوري”.
ولفتت المصادر إلى أنّ “المعارضة السورية قدّمت أفكارها من أجل مناقشتها تمهيداً لتضمينها في مشروع الدستور الجديد، كما قدّم ممثلو المجتمع المدني مجموعة أفكار شفهية من وحي مداخلات أعضائها خلال اجتماعات الهيئة الموسّعة”.
وشدّدت المصادر على أنّ “نظام الأسد لم يقدّم أيَّ أفكار لا شفهية ولا مكتوبة، في حين تفاعل الحاضرون مع ورقة عمل المعارضة السورية”، حيث تستكمل الاجتماعات حتى يوم الجمعة القادم بمعدل كلَّ يوم جلستين وبواقع 4 ساعات يومياً، حيث سيقدّم كلُّ طرف رؤيته للدستور الجديد، وسيتمّ تحديد برامج عمل الجولات القادمة.