الهجري : على إدارةِ نظامِ الأسدِ أنْ تفهمَ أنَّها “غيرُ شرعيّةٍ”
أكّد الرئيسُ الروحي لطائفة المسلمين الموحّدين الدروز في محافظة السويداء الشيخُ حكمتُ الهجري، أنَّ الشعبَ السوري خسر بلادَه، ولم يعد للدولة أيُّ سيادةٍ أو قرارٍ على مستوى المنطقة أو الإقليم.
و قال الهجري خلال استقباله وفوداً شعبيّةً الأمس إنَّ على إدارة نظام الأسد أنْ تفهمَ أنَّها “غيرُ شرعية” وأنَّها مخطئةٌ باعتقادها أنَّها تمثّل السوريين، داعياً إلى الحفاظ على التكاتف، ريثما يتمُّ بناءُ “دولةٍ صحيحةٍ”.
وانتقد طريقةَ تعاطي النظام مع الحراك والمطالبِ الشعبية خاصة بعد إعلانه عن الانتخابات البرلمانية وإظهارِ الاستهتار واللامبالاة بمطالب الشارع.
وجدّد الهجري دعمَه للحراك الشعبي في السويداء، مؤكّداً على أنَّه لا يمكن التراجعُ عن الموقف الذي اتّخذته المحافظةُ حين بدأت المظاهراتُ الشعبية فيها، مشيراً إلى التمسّك بالقرارات الدولية التي تخصُّ سوريا وتهمُّ الشعبَ السوري عموماً.
واعتبر الهجري أنَّ الحراكَ الشعبي في السويداء تأخّر، قائلاً، “نعترف بأنَّ هناك قضايا صبرنا عليها، ولم يكن يجب أنْ نصبرَ عليها، ظنّاً منا أنْ يكونَ في الأمر
صالح???
وأنْ تتّجه الأمورُ نحو المسار الصحيح، لكنَّها اتّجهت من خراب إلى أكثرِ خرابٍ”.
كما شدّد على دعمِه لمطالب الشعب السوري الذي يسعى لاسترداد حريتِه وكرامته، وطالب المجتمعَ الدولي بتنفيذ قراراتِ مجلس الأمن الخاصة بسوريا، وتحديداً المتعلّقةَ بتحقيق الانتقال السياسي في البلاد.
وأضاف، “لن نتراجعَ عن الحراك، ومن يتراجع فهو غيرُ وطني، في السابق أعطينا الكثيرَ من الفرص، ولكن للأسف خسرنا دماً واقتصاداً وسيادةً، ولم يعد لنا قرارٌ على مستوى الدولة والمنطقة والإقليم”.
وتشهد محافظةُ السويداء، منذ شهر آب 2023، مظاهراتٍ يوميّة تطالب بإسقاط النظام وتطبيقِ القرارات الدولية الخاصة بسوريا وتحقيقِ انتقال سياسي في البلاد وفقاً للقرار 2254.
وشهر نيسان الفائت، حشدَ نظامِ الأسد قواتِه في محافظة السويداء، حيث دفعَ بتعزيزات عسكرية ضخمةٍ إليها، وسطَ تحذيرات من قبلِ وجهاءِ السويداء والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من شنِّ عمليّةٍ عسكريةٍ فيها.