الولاياتُ المتحدةُ: حرمانُ الملايينِ في سوريا من الغذاءِ والماءِ سيقوّضُ مصداقيةَ مجلسِ الأمنِ
قالت مندوبةُ الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة إنَّ الواجب على مجلس الأمن إعادةُ التفويض لإدخال المساعدات عبرَ باب الهوى، وكذلك معبري باب السلامة واليعربية.
وفي كلمتها خلال جلسةِ مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سوريا التي عَقدتْ أمس الأربعاء، قالت “ليندا توماس غرينفيلد” إنَّها زارت قبلَ ثلاثة أسابيع الحدود السورية التركية وباب الهوى.
مشيرةً إلى أنَّها التقت هناك بالعاملين في الخطوط الأماميّة للأمم المتحدة والمنظّمات غيرِ الحكومية واللاجئين الذين أخبروها قصصاً مروّعة حول ما واجهوه بعدَ عقدٍ من الصراع.
وأوضحت أنَّها قامت بهذه الزيارة لأنَّها أرادت أنْ يعرف الشعب السوري أنَّه لم يتمَّ نسيانُه، وقالت، “ذهبت لأنَّني أردت أنْ أرى – بأمِّ عيني – كيف تعمل الآلية العابرة للحدود حتى أتمكّنَ من التحدّث مباشرة عنها”.
وتساءلت السفيرة الأمريكية، هل نضمن استمرارَ مراقبة مساعداتنا الإنسانية من البداية إلى النهاية؟ هل نتابع التزامنا بإنهاء جائحة كوفيد-19؟ هل نساعد السوريين المحتاجين؟
وأكَّدت أنَّه بدون الوصول عبرَ الحدود، سيموت المزيدُ من السوريين، “ونحن نعلم ذلك. يعرف موظفو الأمم المتحدة في الخطوط الأمامية ذلك. المنظمات غيرُ الحكومية تعرف ذلك، الأسد يعرف ذلك. اللاجئون السوريون والنازحون داخلياً يعرفون ذلك أيضاً. الجميعُ يعرف هذا.”
لذلك فإنَّ على هذا المجلس واجب إعادة تفويض باب الهوى، وكذلك باب السلام واليعربية، بحسب السفيرة الأمريكية، التي أوضحت أنَّ الأمر لا يتطلَّب الكثير.
وقالت “التمديد الفني لمدّة اثني عشر شهراً وثلاثة معابر، يجب أنْ نفعل ذلك الآن، وألا نتركَ الآباء والأمهات يتساءلون عما إذا كانوا سيتمكّنون من إطعام أطفالهم في 11 تموز”.
وشدَّدت في كلمتها على أنَّ تفويض الدول الأعضاء في مجلس الأمن هو الحفاظ على السلام والأمن.
مشيرةً “سنقوض هذا التفويض ومصداقية هذه الهيئة إذا كنا مسؤولين عن حرمان ملايين الأشخاص من الغذاء والماء والمساعدات الطبية التي يحتاجون إليها للبقاء على قيدِ الحياة”.
وختمت كلمتها بالقول، “أيُّها الزملاء، يجب أنْ نصوّت للتجديد.”