انتحارُ عنصرٍ من جيشِ الأسدِ بسببِ الأوضاعِ المعيشيةِ المزريةِ
أقدم عنصرٌ في صفوف ميليشيا الدفاع الوطني المدعومة من روسيا، على الانتحار بعد أنْ كتب منشوراً غامضاً على حسابه بفيسبوك أكّد فيه أنَّ الانتحار أفضل من العيش في مناطق سيطرة نظام الأسد.
وبحسب صفحات موالية على فيسبوك قالت “إنَّ الشاب كريم فراس اليوسف، العامل بصفوف الدفاع الوطني بمدينة محردة بريف حماة، أقدم على الانتحار بإطلاقه الرصاصَ من بندقية حربية على رأسه، في وقت متأخّر من ليلة يوم الأربعاء”.
حيث كان “اليوسف” قد كتب منشوراً غامضاً قبل انتحاره بفترة قال فيه: “في فترة من الفترات يجتمع عليك كلُّ شي ! خيبات الحظ .. تحطيم الأحلام .. التعب الجسدي .. الذكريات المُرّة .. لا يمكنني تحمّل هذا .. الآن أفكر .. كلّ ما حولي يدعو للموت .. وكلّ تلك الأشياء تشجّعني على الانتحار .. لم اتوقّع أنْ أجلس وأكتب رسالتي الأخيرة يوماً ولكنني أفعل … ربما ليس الآن ولكن بعد وقت وجيز “.
وأضاف: ” قد قتلتم روحي وأنا سأقتل جسدي حتى نتعادل .. الحقيقة أنَّ الذين تركتهم خلفي هم المنتحرون وليس أنا سيكون انتحاري الشيء الحقيقي الوحيد .. والآن يأتي الغموض .. لا يوجد كرسي لي في هذه الحياة كلُّ الأماكن معبّأة .. لا مزيد من الخذلان بعد الآن”.
يُذكر أنَّ مناطق سيطرة نظام الأسد تشهد تردٍ في الأوضاع المعيشية والخدمية والأمنيّة بالتزامن مع انتشار الفقر والبطالة، هذا الأمر جعل شريحةً كبيرة من الأهالي هناك تفكّر بالفرار باتجاه المناطق المحرّرة أو تركيا بحثاً عن حياة كريمة